تصدر رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون، اليوم الاثنين، مؤشرات البحث في محرك البحث العالمي «جوجل»، بعد نقله إلى المستشفى على إثر إصابته بفيروس كورونا المستجد «كوفيد-19».
بعد نحو 10 أيام من إعلان إصابته بفيروس كورونا، تحديدًا في 27 مارس المنصرم، أعلنت الحكومة البريطانية نقل بوريس جونسون إلى المستشفى لأنه ما زال يعاني من أعراض الفيروس خاصة ارتفاع درجة الحرارة.
ووفقًا لهيئة الإذاعة البريطانية «بي بي سي» فإن نقل بوريس جونسون (55 عامًا) إلى المستشفى يعد خطوة احترازية تم اتخاذها بناءً على نصيحة الطبيب، بعدما مارس مهام عمله لمدة 10 أيام بعد إعلان إصابته بفيروس كورونا.
وبعد نقله إلى المستشفى، كتب بوريس جونسون عبر موقع التواصل الاجتماعي «تويتر»: «أود أن أقول شكرًا لكل موظفي هيئة الخدمات الصحية الوطنية المتميزين، الذين يعتنون بي وبغيري في هذا الوقت الصعب، أنتم أفضل ما في بريطانيا، حافظوا جميعًا على سلامتكم، ورجاءً تذكروا البقاء في المنزل من أجل حماية فرق الخدمات الصحية ولإنقاذ الأرواح».
وقبل نحو 14 يومًا من إصابة بوريس جونسون بفيروس كورونا، قال رئيس الوزراء البريطاني للصحفيين تصريحات أرعبت البريطانيين والعالم أثناء إعلان الاجراءات الاحترازية في 13 مارس المنصرم.
وقال بوريس جونسون في تصريحاته الشهيرة: «سيرتفع عدد الحالات بشكل حاد، والواقع إن العدد الحقيقي للحالات أعلى -ربما أعلى بكثير- من عدد الحالات التي أكدناها حتى الآن عن طريق الفحوصات».
وفي تصريح مأساوي، قال بوريس جونسون إن العديد من العائلات ستفقد أحباءها قبل الأوان بسبب الإصابة بالفيروس المميت «استعدوا لفراق أحبائكم».
وتولى بوريس جونسون رئاسة الحكومة في بريطانيا في يوليو 2019، بعدما استقال من منصبه كوزير للخارجية في حكومة تيريزا ماي في عام 2018 احتجاجًا على سياساتها فيما يتعلق بملف خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي.
بوريس جونسون رئيس وزراء بريطانيا معروف بتصريحاته المثيرة، وميله إلى الدعابة وتوجيه النقد الحاد حتى قبل توليه لرئاسة الحكومة، وهو ما جعل كثيرين يصابون بالدهشة بعد توليه وزارة الخارجية، وفقًا لهيئة الإذاعة البريطانية «بي بي سي».
في الثلاثة أشهر الأولى من تولي بوريس جونسون رئاسة الحكومة، علق الأنشطة البرلمانية، على إثر ملف الخروج من الاتحاد الأوروبي لكن المحكمة العليا قضت بأن هذا كان إجراءً غير قانوني، أجبره البرلمان على مطالبة الاتحاد الأوروبي بمزيد من الوقت لدراسة البريكست، لكنه حقق مع حزبه نجاحًا باهرًا في الانتخابات البرلمانية المبكرة.
بدأ بوريس جونسون حياته المهنية كصحفي في العديد من الصحف مثل تليجراف والتايمز، وقد أنتج العديد من التحقيقات حول تبذير الاتحاد الأوروبي، ثم تم انتخابه عضوًا في البرلمان، وفي عام 2008 تم انتخابه كعمدة لندن حتى عام 2016.
اقرأ أيضًا: