أعلنت وزارة الخزانة الأمريكية، اليوم الثلاثاء فرض عقوبات جديدة بحث موسكو، تشمل حظرًا على واردات الذهب من روسيا، مع فرض عقوبات تستهدف العديد من البنوك الرئيسية.
وأوضح الموقع الإلكتروني لوزارة الخزانة الأمريكية أن العقوبات الجديدة تستهدف بنوكا بينها «بنك موسكو»، وشركات مثل «يونايتد إيركرافت كورب»، إلى جانب شركة «روستيك» الدفاعية العملاقة المملوكة للدولة والكيانات التابعة لها.
يأتي هذا في أعقاب إعلان بريطانيا، الأحد، أنها بصدد فرض حظر، إلى جانب الولايات المتحدة واليابان وكندا، على أي واردات جديدة من الذهب الروسي، في إطار إجراءات تهدف إلى معاقبة موسكو على غزوها أوكرانيا.
يدخل حيز التنفيذ قريبًا
ولفتت إلى أن القرار يدخل الحظر حيز التنفيذ قريبًا وسينطبق على الذهب المستخرج حديثا، موضحة أن ذلك لن يؤثر على الذهب الروسي المنشأ الذي سبق تصديره من روسيا.
وقال كبير محللي «أواندا»، جيفري هالي: «لا أتوقع أن يمثل حظر مجموعة السبع استيراد الذهب الروسي تغييرا هيكليا في توقعات العرض والطلب يدعم الأسعار».
قرار خطير
وفي تعليقه حركة أسعار الذهب والعقوبات على روسيا، قال رئيس شركة «تارجت» للاستثمار نور الدين محمد، إن ما يتم التحضير له من وقف تصدير الذهب الروسي أمر خطير، خاصة أن 90%، من الذهب الروسي يصدر إلى دول مجموعة السبع، و90% منه يصل في النهاية إلى بريطانيا.
وأضاف: «صدرت روسيا 331 طنًا من الذهب العام الماضي، وهي في المرتبة الثانية عالميًا بعد الصين التي صدرت 370 طنا، وسيكون لقرار الحظر تأثير على حركة أسعار الذهب».
وأشار إلى أن سعر أونصة الذهب حاليا محسوب فيها قرار الحظر، كما أن صادرات روسيا إلى بريطانيا متوقفة بالفعل، وروسيا بدأت تبحث عن بدائل.
ولفت إلى أن روسيا صدرت، مايو الماضي، 3 أطنان من الذهب إلى سويسرا، والتي لديها 4 مصافٍ للذهب وهم يتحكمون في ثلثي الطاقة العالمية، والمخاوف حاليًا من أن تنشأ سوق موازية على الذهب، كما حصل في أسواق النفط.
وأكد أن هذا السيناريو تتم حياكته حاليًا، لأنهم أعلنوا بدء تصدير الذهب للصين والشرق الأوسط، وهذا ما يعطي مقاومة من بعض دول مجموعة السبع مثل إيطاليا لقرار الحظر.