مدارات عالمية

بايدن يعلن سحب القوات الأمريكية من أفغانستان بحلول سبتمبر

بلاده كانت تهدف لمنع هجمات القاعدة

فريق التحرير

أعلن الرئيس الأمريكي جو بايدن، سحب القوات الأمريكية من أفغانستان بحلول شهر سبتمبر القادم، مشيرًا إلى أن الهدف من إرسال القوات كان منع استخدام أفغانستان كمصدر لهجمات ضد أمريكا ولمنع هجمات القاعدة.

وقال الرئيس الأمريكي إن الوقت قد حان لإنهاء أطول حرب خاضتها الولايات المتحدة في إشارة إلى أفغانستان.

وأشار إلى أن الولايات المتحدة ستدعم الحكومة الأفغانية، لكنها لن تنخرط في عمليات عسكرية، مشيرًا إلى أنه لا يمكن تبرير البقاء في أفغانستان بهجوم على أمريكا قبل 20 عامًا.

وعكفت إدارة بايدن خلال الأشهر الماضية على دراسة قرار سحب القوات، وألمح مستشاروه إلى أن الرئيس الأمريكي يعتقد بأن القوات الأمريكية يجب ألا تظل داخل البلاد بعد انقضاء الموعد النهائي.

كما كشف المصدر الأمريكي عن أن قوات حلف شمال الأطلسي «ناتو» ستتبع الجدول الزمني نفسه للانسحاب من أفغانستان، موضحًا أنه من المرجح أن تنسحب القوات الأمريكية قبيل الحادي عشر من سبتمبر.

وقال إن «الولايات المتحدة أبلغت طالبان بأن أي هجوم على القوات الأمريكية أثناء عملية الانسحاب سيقابل بالانتقام». ويضع هذا القرار نهاية للحرب الأمريكية الأطول على الإطلاق والمستمرة منذ 20 عامًا تقريبًا.

وفي الوقت نفسه، يتخوف محللون من التهديدات المصاحبة لانسحاب القوات الأمريكية من البلاد، لا سيما وأنه قرار سبق واتخذه الرئيس السابق ترامب وسلفه باراك أوباما دون أن ينجحا في تنفيذه.

ويرى قادة عسكريون بالجيش الأمريكي ضرورة الإبقاء على عدد محدود من القوات داخل البلاد، محذرين من أن الانسحاب المبكر قد يؤدي إلى انهيار الحكومة الأفغانية، كما حذر تقييم مخابراتي أمريكي، نُشر الثلاثاء، من تقدم «طالبان» في أرض المعركة.

وخلال نقاشات مكثفة الشهر الماضي، أصر بايدن على أن الانسحاب المتسرع أمر مرفوض، لكنه يعتقد أن البقاء في البلاد مدة أطول لا يعكس احتياجات التهديد العالمي القائم، كما طالب بمراجعة السياسات بما يشمل «خيارات واقعية حقيقية».

وقال المصدر الأمريكي: «يرى الرئيس أن الانسحاب القائم على الظروف الراهنة، وهو المتبع خلال العقدين الماضيين، يعني البقاء في أفغانستان إلى الأبد، ولهذا توصل إلى استنتاج أن الولايات المتحدة ستنهي انسحابها قبيل الحادي عشر من سبتمبر».

لكن المصدر أوضح في الوقت نفسه أن الولايات المتحدة لا تنوي الانسحاب كليًا بل ستبقي على بعض الجنود لتوفير خدمات الأمن الدبلوماسية، دون تحديد أعداد القوات التي تبقى.

ومن غير الواضح كذلك مصير مئات من قوات العمليات الخاصة الأمريكية التي تعمل مع وكالة المخابرات المركزية «سي آي إيه» في مهمات مكافحة الإرهاب. وتلك القوات ليست جزءًا من القوات الرسمية المعلنة المقدرة بـ2500 جندي موجودين في أفغانستان.

واستمرت الحرب الأمريكية في أفغانستان منذ هجمات الحادي عشر من سبتمبر بعام 2001. وخلال العشرين عامًا الماضية، قُتل أكثر من 2200 جندي أمريكي وأُصيب أكثر من 20 ألفًا آخرين.

مرر للأسفل للمزيد