بجانب منعها من الانضمام إلى حلف شمال الأطلسي "الناتو"، تتعدد أسباب اهتمام روسيا بمنطقة البلقان، والأمر ليس فقط نكاية في أوروبا.
تتمتع منطقة البلقان بموقع جغرافي استثنائي، تجعله استراتيجيًا في الربط بين آسيا والقارة العجوز، بحسب تقرير لـ"العربية".
ومن الناحية العسكرية، تمثل البلقان أيضًا مناطق دفاعية بحرية أمامية، وهي مناطق عازلة بشكل فعال تساعد على حماية الحدود الروسية.
ولا يمكن إغفال البحر الأسود، الهدف الاستراتيجي الدائم لموسكو، وموقع البلقان في المنطقة بين البحر الأسود والبحر الأبيض المتوسط، فضلًا عن قربها من الشرق الأوسط هو أمر مهم جدًا للجميع.
وفيما يتعلق بالطاقة، تسعى موسكو للحفاظ على نفوذ الغاز الروسي وحمايته.
سبب آخر تلمع فيه البلقان في عيون روسيا، إذ تعتمد البوسنة ومقدونيا الشمالية على الغاز الطبيعي الروسي بنسبة 100%، وتنخفض النسبة إلى 89% في حالة صربيا، و68% في كرواتيا.
نفوذ روسيا المتزايد في دول البلقان مثل صربيا أو غيرها، قد يسمح لها مستقبلًا بوضع قدم عسكري بالقرب من قاعدة أمريكية عسكرية في كوسوفو، إلى جانب الوصول إلى البحر الأدرياتيكي.