كشف نائب الرئيس الأمريكي مايك بنس، عن تطورات الحرب التي تخوضها الولايات المتحدة ضد فيروس كورونا المستجد، قائلًا: إن 16 ولاية أمريكية، تشهد حاليًّا زيادة في حالات الإصابة به، لكنه قال: «إن الإصابات الجديدة تتركز في مناطق معينة، فيما تشهد الولايات الأخرى، درجة مطمئنة من الاستقرار».
وقال بنس، في مؤتمر صحفي لفريق البيت الأبيض المختص بإدارة أزمة فيروس كورونا: إن الحكومة الأمريكية تركز اهتمامها على حالات الإصابة المتزايدة في الجنوب، داعيًّا الأمريكيين إلى الالتزام بقواعد التباعد الاجتماعي للحد من انتشار الوباء، معتبرًا أن بلاده تشهد تقدمًا ملحوظًا في معركتها مع الفيروس.
وأكد نائب الرئيس الأمريكي أن جميع الولايات الخمسين لا تزال تعيد فتح اقتصاداتها بأمان ومسؤولية، مشيرًا إلى أن الأخبار والتقارير حيال هذا الأمر مشجعة؛ حيث انخفض عدد الوفيات بسبب الفيروس في جميع أنحاء البلاد، فيما لا يزال عدد الإصابات على نفس الوتيرة؛ نظرًا لإجراء المزيد من الاختبارات.
وأضاف: أنه في حين أن الحالات في شمال شرق البلاد التي كانت مركز تفشي المرض في الولايات المتحدة، قد انخفضت بشكل كبير، فقد شهدت عدد من الولايات في الغرب والجنوب -بما في ذلك تكساس وفلوريدا وأريزونا- زيادات كبيرة في الحالات.
وأشار «بنس» أيضًا إلى أن ما يقرب من نصف الحالات الجديدة المسجلة في الولايات المتحدة هي لمن هم تحت سن 35 عامًا، مبينًا أن أخبار مشجعة للغاية؛ حيث يؤكد الخبراء أن الشباب أقل عرضة للنتائج الخطيرة لهذا الفيروس، إلاّ أنه أكد ضرورة أن يتحمّل الشباب مسؤولية خاصة؛ لضمان عدم نقل الفيروس إلى الفئات الضعيفة.
وأوضح أن المسؤولين الفيدراليين سيزورون الولايات المتضررة؛ للوقوف على الأسباب الكامنة وراء ارتفاع حالات الإصابة بفيروس كورونا هناك.
من جانبه ناشد المستشار الصحفي في البيت الأبيض الدكتور أنتوني فوتشي الجميع بأن يأخذوا الفيروس بجدية أكبر، قائلًا: إن مسؤولي الصحة على المستوى الاتحادي ومستوى الولاية، قدموا إرشادات محددة لإتباعها، لكن في حالات كثيرة، لم يلتزم الكثيرون بهذه الإرشادات.
وأضاف مخاطبًا كل مواطن أمريكي: «لديك مسؤولية فردية تجاهك، لكن لديك مسؤولية مجتمعية؛ لأنه إذا أردنا إنهاء هذا التفشي، علينا أن ندرك أننا جزء من العملية».
اقرأ أيضًا: