أكد الجيش الأمريكي، اليوم الخميس، أن إيران أسقطت طائرة دون طيار تابعة له في المجال الجوي الدولي، ووصف الحادثة بأنها «هجوم غير مبرر».
وأكدت القيادة المركزية الأمريكية التي تنشر القوات في الشرق الأوسط، صحة التقارير التي ذكرت أن الطائرة تم إسقاطها بواسطة نظام صواريخ سطح-جو إيراني، إلا أنها نفت مزاعم إيران أن الطائرة كانت اخترقت المجال الجوي الإيراني، وذكرت أن الطائرة كانت فوق مضيق هرمز، بحسب وكالة الأنباء الألمانية.
وأضاف البيان أن هذا هجوم غير مبرر على قطعة استطلاع أمريكية في المجال الجوي الدولي.
في المقابل، زعم الحرس الثوري الإيراني أنه أسقط الطائرة عندما دخلت المجال الجوي الإيراني بالقرب من حي كوه مبارك في مقاطعة هرمزجان جنوب البلاد.
ونقلت وكالة أنباء الجمهورية الإسلامية الإيرانية، عن الحرس الثوري، قوله إن الطائرة من طراز «آر كيو - 4 جلوبال هوك» التي كانت تعرف باسم «تاير الثانية +». وعلى الرغم من ذلك فالطائرة التابعة للبحرية الأمريكية التي هي من طراز (تريتون إم كيو-4 سي) تشبهها إلى حد كبير.
وصرَّح مسؤولون أمريكيون لوكالة «أسوشيتد برس» بأن الإيرانيين أطلقوا صاروخ أرض جو أصاب طائرة أمريكية بلا طيار، وأن الحادث وقع فوق مضيق هرمز في المجال الجوي الدولي.
ولم يوضح المسؤولون نوع الطائرة التي سقطت، ولا المهمة التي كانت تقوم بها. وعلى الرغم من ذلك، كانت الولايات المتحدة قلقة بشأن الشحن الدولي عبر مضيق هرمز منذ هجمات الألغام الأرضية «ليمبت» في مايو الماضي ويونيو الجاري.
وتأتي هذه الهجمات على خلفية التوتر المتصاعد بين واشنطن وطهران منذ قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الانسحاب الأحادي الجانب من الاتفاق النووي الإيراني قبل عام.
وضاعفت إيران إنتاجها من اليورانيوم المنخفض التخصيب إلى أربعة أضعاف، وهددت بزيادة تخصيبها إلى مستويات أعلى في مجال الأسلحة، في محاولة للضغط على أوروبا للحصول على شروط جديدة للاتفاقية النووية لعام 2015م.
وفي الأسابيع الأخيرة، نقلت الولايات المتحدة حاملة طائرات إلى منطقة الشرق الأوسط، ونشرت قوات إضافية لعشرات الآلاف من الجنود الموجودين بالفعل في المنطقة.
وتمثل حادثة الطائرة بدون طيار، اليوم الخميس، أول هجوم مباشر من جانب إيران على الولايات المتحدة وسط الأزمة الحالية.
وكانت الحادثة الأكثر شهرة، هي استيلاء إيران على الطائرة العسكرية بدون طيار «الآر كيو-170 سنتينال» في ديسمبر2011، بواسطة وكالة الاستخبارات المركزية لمراقبة المواقع النووية الإيرانية بعد أن دخلت المجال الجوي الإيراني من أفغانستان المجاورة، وقام الإيرانيون لاحقًا بإعادة تصميم الطائرة بدون طيار لصناعة بدائل خاصة بهم.