أعلن الرئيس الباكستاني، عارف علوي، اليوم الأحد، حل الجمعية الوطنية (البرلمان) استجابة لدعوة رئيس حكومته، عمران خان، مع إجراء انتخابات نيابية مبكرة خلال 90 يومًا.
وأعلن مكتب الرئاسة في بيان أن علوي «وافق على طلب رئيس الوزراء»، ما سيؤدي إلى الدعوة لانتخابات تشريعية مبكرة في مهلة 90 يومًا.
يأتي ذلك فيما نجا خان من تصويت على سحب الثقة من الحكومة في البرلمان، ليعلن بعدها رئيس الوزراء، في خطاب تلفزيوني، أنه «أرسل النصيحة إلى الرئيس لحل المجالس»، في إشارة إلى المجالس التشريعية. ودعا الباكستانيين إلى الاستعداد لانتخابات جديدة.
وتعهدت المعارضة بالوقوف أمام رفض اقتراح حجب الثقة الذي جاء من جانب قاسم سوري، نائب رئيس الجمعية الوطنية، ونائب رئيس حزب خان السياسي.
وفي تلك الأثناء، تحدث شهود لوكالة «رويترز» عن انتشار كثيف للشرطة في شوارع العاصمة إسلام اباد مع استخدام حاويات شحن لإغلاق طرق.
وشوهدت الشرطة وهي تعتقل ثلاثة من أنصار حزب خان الحاكم «حركة الإنصاف» خارج البرلمان، لكن فيما عدا ذلك عاد الهدوء ليسود الشوارع.
وبدأ النقاش حول حجب الثقة أمام البرلمان، الذي يضم 342 عضوًا، صباح اليوم الأحد، وواجه فيه خان خطرًا كبيرًا بسبب تقلص داعميه، مع خسارة حزبه «حركة إنصاف»، غالبيته البرلمانية، الأسبوع الماضي، عندما أعلن حزب حليف له أن نوابه السبعة سيصوّتون إلى جانب المعارضة.
أضف إلى ذلك انشقاق أكثر من 12 نائبًا من «حركة إنصاف» بينما حاولت قيادة الحزب منعهم من التصويت من خلال إجراءات قضائية.
ودعا خان أنصاره إلى النزول إلى الشارع للتظاهر احتجاجًا على ما وصفها بأنها «مؤامرة» مدبَّرة في الخارج لطرده من السلطة، كما وصف معارضيه بأنهم «لصوص» و«جبناء»، ولمح إلى أنه لا يزال يملك ورقة في يده.
كما يتهم خان الولايات المتحدة بمحاولة الإطاحة به لأنه يرفض الاصطفاف مع مواقف واشنطن حيال روسيا والصين.