أكدت الخارجية الروسية، اليوم الخميس، علمها بوجود مرتزقة سوريين في إقليم «ناجورنو كاراباخ» المتنازَع عليه بين أرمينيا وأذربيجان، وسط دعم تركي واضح للأخيرة، وهو ما يؤشر على مواجهة جديدة بين أنقرة وموسكو كما هو الحال في سوريا وليبيا.
تأتي هذه التطورات في وقت لا تزال فيه كل من تركيا وأذربيجان تنفي قيامهما بنقل مرتزقة سوريين موالين للرئيس التركي رجب طيب أردوغان إلى مناطق الصراع مع القوات الأرمينية.
بدوره، أكد الكرملين أن مجلس الأمن الروسي يعتبر نشر مرتزقة من سوريا وليبيا في منطقة الصراع بإقليم ناجورنو كاراباخ «تطورًا خطيرًا للغاية»، وفق ما ذكرت وكالة «تاس» للأنباء.
كما طالب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، ونظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون، بوقف فوري لإطلاق النار، وعبَّرا عن مخاوفهما من إرسال تركيا مرتزقة من سوريا وليبيا للقتال في أذربيجان.
إلى ذلك، أوضح المرصد السوري لحقوق الإنسان أن عدد المرتزقة الواصلين إلى إقليم ناجورنو كاراباخ، ارتفع إلى 850، لافتًا إلى وقوع 3 قتلى، مؤكدًا أن عملية نقل المرتزقة إلى أذربيجان تتم عبر شركات أمنية تركية.
يُذكَر أن المواجهات بين أرمينيا وأذربيجان كانت قد اشتعلت منذ الأحد الماضي في الإقليم الذي يتمتع بحكم ذاتي، وأسفرت المعارك عن سقوط عشرات القتلى والجرحى، وتجاوزت المعارك حدود الإقليم؛ ما ينذر بحرب شاملة بين الجمهوريتين السوفييتيتين السابقتين.
اقرأ أيضًا: