كشفت صحيفة إلموندو الإسبانية، أن مجلس كتالونيا العام لا يقدم العدد الحقيقي من الوفيات لسكان الإقليم، الناجمة عن فيروس كورونا والتي تحدث منذ بداية الجائحة.
وقالت الصحيفة، إنَّ حكومة إقليم كتالونيا، تعترف بأن الوفيات تتجاوز الرقم الرسمي الذي تنقله يوميًا إلى وزارة الصحة والذي يؤخذ كمرجع لتحليل تطور الفيروس في البلاد.
وأكدت الصحيفة أن الأرقام الرسمية هي فقط للوفيات التي حدثت في مراكز المستشفيات، ولكنها لا تشمل الوفيات المنزلية ودور رعاية المسنين، حيث يتجاوز معدل الوفيات الفعلي لـ «كوفيد 19» في الإقليم الأرقام الرسمية المعلن عنها، وهو الأمر الذي ما يزال يشكل لغزًا للكتالونيين.
ووفقًا للأرقام الرسمية، توفي 3666 شخصًا في كتالونيا بسبب فيروس كورونا، وفقًا لأحدث أرقام قدمتها وزارة الصحة العامة، إلا أن هذا الرقم يتوافق مع المرضى الذين توفوا في المستشفيات الكتالونية، والذين تم الابلاغ عن وفياتهم على الفور، وهم ما حدث منذ وفاة امرأة تبلغ من العمر 87 عامًا في مستشفى «خيرمانس تراخس» في بادالونا في 7 مارس الماضي.
وكان تسجيل حالات الوفاة الذي عرضته المراكز الصحية في كتالونيا هو الرقم الوحيد الذي تمّ نقله إلى السكان حتى 1 أبريل، وفي ذلك التاريخ - وبعد تجاهله حتى ذلك الحين سيل الوفيات التي حدثت في دور رعاية المسنين - أفاد مجلس كتالونيا العام أن 362 شخصًا مسنًا ماتوا بالفعل في مساكن بالإقليم.
وبحسب أحدث إحصاء أعدته إدارات دور رعاية المسنين بالوسائل القليلة المتاحة لهم، هناك بالفعل 1898 حالة وفاة في مرافقها، ومع ذلك، يدعي مجلس كتالونيا العام أنه لا يمكن إضافة هذا العدد إلى الوفيات في المستشفيات لأن بعض كبار السن قد ماتوا في المستشفيات بعد ذهابهم، حيث يبلغ مديريو دور الرعاية عن المصابين بشكل فوري.
المجلس العام يعترف بمزيد من الوفيات
في الختام، يعترف مجلس كتالونيا العام، أن عدد الوفيات بسبب فيروس كورونا أكثر من 3666 حالة، لكنه لا يحدد عدد الوفيات الحقيقي.
وأكدت صحيفة «إلموندو» أنَّ هناك مصدرًا آخر للأرقام وهي بيوت الجنازات، في 1 أبريل وافق المجلس العام على قرار يلزم دور خدمات الجنازة في كتالونيا بإخطارهم بالوفيات الناجمة عن فيروس كورونا التي ستظهر من ذلك التاريخ.
لكن شهادات الوفاة المصاحبة للجثث لا يكون فيها أسباب الوفاة دائما دقيقة، بسبب عدم وجود اختبارات في دور رعاية المسنين، ولأن الوفيات في المنازل تُصنف أحيانًا على أنها حالات وفاة محتملة بفيروس «كوفيد 19».
وبررت حكومة الإقليم، الإجراء على أساس أنه «من الضروري الحصول على البيانات لتحديد هوية المتوفى، مع مراعاة الزيادة الكبيرة في الوفيات الناتجة عن فيروس «كوفيد 19» في كتالونيا».
ونوهت السلطة التنفيذية في كتالونيا، بيوت الجنازات بأنه «من الضروري الحصول على بيانات الوفاة الصحيحة لتحليل انتشار المرض وتخطيط الموارد الصحية». ومع ذلك، لم يتم إدراج الأرقام التي قدمتها دور الجنازة منذ بداية أبريل في العدد الرسمي للوفيات التي يتم الإعلان عنها ولا تزال تقتصر على الوفيات التي حدثت في مستشفيات الإقليم.