مدارات عالمية

«الوكالة الذرية» تحذر من برنامج إيران النووي: وصل لمستوى تصنيع القنابل

رغم انخراطها في مباحثات فيينا النووية...

فريق التحرير

حذر المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، رافائيل جروسي، من مواصلة إيران أنشطتها النووية، معتبرًا برنامج تخصيب اليورانيوم لها «مقلق للغاية»، في الوقت الذي انطلقت فيه أعمال الجولة الخامسة من المباحثات النووية التي تستضيفها فيينا بمشاركة الولايات المتحدة وطهران والقوى الدولية.

وقال جروسي، في تصريحات إلى صحيفة «فاينانشيال تايمز» البريطانية، نُشرت اليوم الأربعاء، إن طهران تواصل تخصيب اليورانيوم إلى مستويات نقاء لم تبلغها سوى الدول المصنعة للقنبلة النووية.

وأضاف: «دولة تصل نسبة تخصيب 60% أمر مقلق للغاية.. وحدها الدول المصنعة للقنبلة النووية تصل إلى هذا المستوى، نسبة 60% قريبة من نسبة صنع الأسلحة، فالتخصيب التجاري لا يتجاوز 3%».

وفيما اعتبر جروسي أنه «من حق إيران السيادي تطوير برنامجها»، إلا أنه شدد على ضرورة وجود تدابير تحقق ومراقبة صارمة، مؤكدًا أن أي تدابير اتخذتها طهران يمكن التراجع عنها بسهولة.

وتحدث كذلك على أن مستوى البحث والتطوير والتكنولوجيا التي حصلت عليها طهران من مثارات القلق بالنسبة لهم، وقال جروسي: «لا يمكن إعادة الجني إلى الزجاجة، فور أن تمتلك معرفة القيام بالأمور فأنت تقوم بها، والطريقة الوحيدة لمراقبة هذا هو التحقق».

وأضاف محذرًا أن «برنامج إيران النووي في تنامي، وأصبح أكثر تعقيدًا، لهذا فإن العودة المباشرة إلى اتفاق العام 2015 لم يعد ممكنًا. ما يمكن فعله هو إبقاء أنشطتها ضمن معايير الاتفاق».

وتلزم اتفاقية العمل الشاملة المشتركة لعام 2015 بأن لا تزيد نسبة تخصيب اليورانيوم على 3.67%، لكن إيران تخطت هذه النسبة ووصلت أولًا إلى 5%، لإجبار الولايات المتحدة على رفع العقوبات المفروضة بحقها، ثم رفعت النسبة إلى 20% ثم 60%.

وكان رئيس هيئة الطاقة النووية الإيرانية، علي أكبر صالحي، قد قال، الإثنين، إن بلاده ستواصل تخصيب اليورانيوم إلى مستوى 60%، وأعلن أن مخزون طهران من اليورانيوم عالي التخصيب بلغ 2.5 كجم، و90 كجم من اليورانيوم المخصب بنسبة 20%، وخمسة آلاف كجم من المخصب بنسبة 5%.

وأوضح صالحي أن اليورانيوم المخصب بنسبة 20% استغرق إنتاجه نحو أربعة أشهر فقط، متعهدًا بالاستمرار في التخصيب للوصول إلى مخزون 120 كجم.

وتواصل القوى الدولية والولايات المتحدة المباحثات المقامة في فيينا، والهادفة إلى إحياء الاتفاق النووي لعام 2015، وإعادة إيران للالتزام بشروط الاتفاق ووقف أنشطة التخصيب وبرنامجها النووي.

اقرأ أيضًا:

مرر للأسفل للمزيد