مدارات عالمية

«ذا جارديان»: «حزب الله» يخشى ضربة أمريكية في أيام ترامب الأخيرة

وصفوا الرئيس الأمريكي المنتهية ولايته بـ«المجنون»..

فريق التحرير

تحدثت صحيفة «ذا جارديان» البريطانية عن مخاوف تعتري قادة «حزب الله» اللبناني، المدعوم من إيران، من التهديدات المحتملة التي قد تحملها الأيام الأخيرة من رئاسة دونالد ترامب في البيت الأبيض.

وقالت الصحيفة، في تقرير نشرته الأحد (ترجمته عاجل): إن أعضاء «حزب الله» يراقبون «دقات الساعة والسماء»، مع تحليق الطائرات الإسرائيلية فوق رؤوسهم منذ أكثر من شهر متواصل، وزيادة الإجراءات الأمنية في ضواحي العاصمة بيروت، معقل الميليشيا الأقوى في لبنان.

ويخشى قادة «حزب الله» أن يقرر ترامب ووزير خارجيته المنتهية ولايته، مايك بومبيو، وإسرائيل، استغلال الأسابيع القليلة االمتبقية قبل التنصيب الرسمي لجو بايدن، والقيام بعمل حازم ضد إيران والحزب اللبناني. 

وخلال السنوات الأربع الماضية، قاتلت الميليشيا اللبنانية في الحرب السورية، ودعمت القوات العراقية، وتدخلت في السياسات اللبنانية، كل هذا مع تفادي مواجهة مباشرة مع إسرائيل. 

صدام مع إسرائيل

ونقلت الصحيفة عن أحد القادة البارزين في «حزب الله» قوله: «لديهم الفرصة سانحة وهم يرغبون في إنهاء ما بدأوه... لكن لا داعي للقلق، السيد حسن روحاني في «أمان».

وأجرت الصحيفة حوارات مع اثنين من قادة «حزب الله» البارزين ووسيط مقرب منهم كشفت عن رغبة مؤكدة داخل الحركة من تفادي الانجرار إلى صدام مباشر مع إسرائيل، أو أن يُنظر إليها على أنها تعمل للدفاع عن إيران.

وأعربت المصادر الثلاثة، التي لم تذكر الصحيفة اسمائها، عن اعتقادها بأن الإدارة الأمريكية المقبلة سترغب في التفاوض بشأن الاتفاق النووي مع إيران، الذي انسحبت منه إدارة ترامب بالعام 2018.

وقال مصدر: «هذا يعني تخفيف العقوبات وتخفيف الضغط عنا بالنهاية. هم يحاولون الإضرار بإيران للقضاء علينا. هذا لن ينجح، لأن الجميع شهد هذه الخطة منذ الصيف. ولدينا جميعا سبل للنجاة من هذا الضغط».

ضربات سوريا ومقتل زاده

وأضاف مصدر آخر أن الضربات الإسرائيلية في سوريا، التي أصبحت أسبوعية تقريبًا منذ العام 2017، أحد مصادر القلق داخل الحركة، حيث أنها في بعض الأحيان تستهدف عناصر من «حزب الله» تعمل إلى جانب الرئيس السوري بشار الأسد.

كذلك، أثار مقتل العالم النووي البارز، محسن فخري زاده، بضلوع إسرائيل كما أفادت تقارير مؤكدة، أجراس الإنذار داخل بيروت من احتمال تغير التمايز المرسوم حتى الآن بين إيران و«حزب الله» خلال الأسابيع الأخيرة من رئاسة ترامب.

ووصف أحد قادة الحركة الأسابيع المقبلة بأنها «الفترة الأكثر خطورة خلال الثلاثين عامًا الماضية. الجميع قلقون، لأسباب وجيهة».

وقال آخر: «هل سنحاول القيام بأمر جلل في بيروت خلال الأسابيع المقبلة؟ ربما.. هناك تنبيهات أمنية في الضاحية والجنوب. الأمر يتعلق بحماية قاداتنا. لا نستطيع التحديد لكن هناك شيء في الأجواء». 

ترامب المجنون

ووصف أحد قادة  «حزب الله» الرئيس الأمريكي ترامب بـ«المجنون»، وقال: «علينا حماية قاداتنا، وندرك أن إصابتهم بمكروه يعني تدميرنا سياسيا. إنها أوقات خطرة. ترامب مجنون، لكنه لن يحصل على ما يريده. لا يملك الصبر ولا يملك الوقت الكافي.. يعتقد الإسرائيليون أنهم سيلاحقوننا لكننا من سنلاحقهم». 

ولطالما دعم القادة في تل أبيب سياسة الضغط الأقصى الأمريكية بحق طهران وانسحاب ترامب من الاتفاق النووي، معتبرة أنها فرصة لتدمير «حزب الله»، عدوها اللدود في لبنان.

وأشارت الصحيفة إلى تغييرات ملحوظة جارية في المنطقة الأمنية لـ«حزب الله» مع رفع الحواجز الفولاذية، الأسبوع الماضي، والسماح للسيارات بالمرور. ووضع كاميرات مراقبة ضخمة تسمح برؤية مترابطة للضاحية.

وتم وضع لافتات للقائد الإيراني قاسم السليماني، الذي قتل في بغداد بداية العام في غارة أمريكية، قرب التقاطعات وواجهات المتاجر إلى جانب صور نصر الله.

مرر للأسفل للمزيد