مدارات عالمية

ضجة في دبي.. خطأ في «عملية تجميل» يُدخل شابة إماراتية في غيبوبة تامة

الجراح يتهم زميله طبيب التخدير بالانشغال عن عمله

فريق التحرير

أثارت قصة فتاة إماراتية دخلت في غيبوبة منذ ثلاثة أسابيع نتيجة خطأ طبي جسيم ضجة إعلامية كبيرة، بعدما تقدَّم أهلها بشكوى إلى الجهات المختصة ضد طبيب عربي اتهموه بالإهمال.

وقالت تقارير إعلامية، اليوم السبت، إن أهل الشابة الإماراتية (24 عامًا) التي كانت ضحية خطأ طبي دخلت إثره في غيبوبة تامة؛ تقدموا ببلاغ إلى شرطة دبي بحق أطباء مركز طبي شهير.

وذكر أهل الفتاة أن ابنتهم دخلت في غيبوبة بعد تعرض الدماغ لتلف كبير نتيجة توقف القلب لمدة 7 دقائق خلال عملية تصحيح انحراف بسيط في الأنف.

وقالت خالة الشابة الإماراتية إن أهل الشابة اتهموا أطباء المركز بارتكاب خطأ جسيم أثناء إجراء العملية، أدى إلى توقف القلب 7 دقائق؛ ما أثر في وصول الأوكسجين وتدفق الدم إلى الدماغ؛ ما أدى إلى تلف كبير دخلت إثره الشابة في غيبوبة تامة من تاريخ 23 أبريل ولغاية اليوم، وفق صحيفة «البيان».

وكانت الشابة لجأت إلى الطبيب العربي باعتباره من أشهر الأطباء المتخصصين، كما تروج له وسائل التواصل الاجتماعي وبعض المواقع الإلكترونية، لإجراء عملية تصحيح انحراف بسيط في الأنف مقابل 50 ألف درهم، وحدد لها ساعتين لإجراء العملية، لكن أهلها انتظروا 5 ساعات ليكتشفوا بعدها أنه تم نقل المريضة من الباب الخلفي للمستشفى بواسطة سيارة إسعاف إلى مستشفى آخر في محاولة لإنقاذها، دون إبلاغ الأهل الذين كانوا ينتظرون أمام مدخل غرفة العمليات.

وبحسب ما نقلت «البيان» عن أهل الفتاة، فإن الطبيب الجراح اعترف لهم بتعرض ابنتهم لهبوط حاد في ضغط الدم بسبب الأدوية وتوقف القلب لأكثر من 7 دقائق دون انتباه طبيب التخدير؛ لأنه كان مشغولًا بالكلام (الدردشة) مع زميلة ولم يراقب المؤشرات الحيوية، مثل نبض القلب والضغط، وبعد محاولات الأهل تم نقل المريضة إلى مستشفى كليفلاند كلينك أبوظبي؛ حيث لا تزال ترقد هناك دون أي تحسن يذكر.

وخلال جلسة استماع عقدتها هيئة الصحة بدبي الخميس الماضي، نفى الجراح أي مسؤولية له عن الخطأ، وقال: «أنا في السليم»، محملًا طبيب التخدير ومساعده مسؤولية ما حدث للشابة.

وفي وقت سابق، أمرت هيئة الصحة في دبي بإيقاف العمليات الجراحية في المركز الطبي لحين صدور النتائج النهائية للتحقيق في واقعة الإهمال التي تعرضت لها الشابة الإماراتية.

ووفق الأنظمة الإماراتية، يمكن للمتضرر من الخطأ الناجم عن عمل الطبيب، أن يلجأ إلى القضاء مباشرةً وتحريك الدعوى المدنية، وإن لم يكن قد تحصل على حكم جزائي لطلب التعويض استنادًا إلى التقارير الطبية والفنية المعتمدة.

مرر للأسفل للمزيد