أعلن المجلس العسكري الانتقالي في السودان، أنه وضع ضمن خياراته إجراء انتخابات مبكرة خلال ستة شهور، في حال الفشل في الوصول إلى اتفاق مع القوى السياسية وقوى الشارع بشأن الفترة الانتقالية.
جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي عقده المتحدث باسم المجلس العسكري الانتقالي في السودان الفريق شمس الدين الكباشي، أمس الثلاثاء.
وأكد الكباشي أن الجيش جاهز للعودة إلى ثكناته اليوم، إذا رأى الشعب ذلك، لكنه عاد وشدد على أهمية وجود الجيش في المشهد السياسي السوداني؛ لتأمين المكتسبات التي تحققت بسقوط نظام الرئيس السوداني عمر البشير.
وقال الكباشي إن المجلس العسكري يثمن وثيقة رؤية قوى إعلان الحرية والتغيير السودانية، مُشيرًا إلى نقاط عدة تجمعهم مع قوى إعلان الحرية والتغيير، ونقاط اختلاف.
وأضاف: «أدخلنا بعض التعديلات على نقاط في رؤية إعلان قوى الحرية والتغيير»، لافتًا إلى أن الوثيقة أغفلت مصادر التشريع، بجانب رغبتهم في أن تكون الشريعة الإسلامية مصدر التشريع.
وأوضح الكباشي أن المجلس يتحفظ على تسمية الولايات السودانية في الوثيقة بـ«الأقاليم»، وعلى إخضاع الوثيقة القوات المسلحة والأجهزة الأمنية للسلطة السياسية، مؤكدًا أن المجلس العسكري اقترح فترة انتقالية سنتين مقابل أربع لقوى إعلان الحرية والتغيير.
وتابع: «وثيقة قوى إعلان الحرية أغفلت ذكر بقية القوى السودانية المشاركة في التغيير، وتحفظنا على ربط المحافظة على أمن البلاد بمجلس الوزراء وهي سلطة سيادية».
وقال إن إعلان حالة الطوارئ أسند إلى مجلس الوزراء رغم أنه سلطة سيادية، مضيفًا: «نثق بأن قوى إعلان الحرية ستتقبل الرد بروح وطنية لمصلحة السودان».
وكانت قوى الحرية والتغيير السودانية أعلنت في وقت سابق تسلمها ردًّا مكتوبًا من المجلس العسكري حول وثيقة الإعلان الدستوري الذي حمل رؤيتها لنقل السلطة إلى المدنيين.