طالب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، اليوم الجمعة، إجراء تحقيق لتحديد المسؤولين عن سلسلة هجمات استهدفت ناقلات نفط في الخليج، ما أثار مخاوف من اندلاع حرب في المنطقة.
وبعد أن اتهمت واشنطن طهران بالوقوف خلف الهجمات، اقترح غوتيريش إجراء تحقيق عبر هيئة مستقلة، مؤكدًا أنه «من المهم للغاية أن نعرف الحقيقة.. من المهم للغاية تحديد المسؤوليات».
وتابع «بوضوح يمكن فعل ذلك فقط؛ إذا كانت هناك هيئة مستقلة تتحقق مما حدث»، لكن غوتيريش قال إنّه ليس بوسعه إطلاق هكذا تحقيق، مشيرًا إلى أنّ ذلك من اختصاص مجلس الأمن.
بدروها، ناقشت وكيلة الأمين العام للشؤون السياسية روزماري دي كارلو، أزمة الخليج، مع وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، على هامش مؤتمر منظمة شنجهاي للتعاون في مدينة بشكيك في قرغيزستان، حسب المتحدث باسم الأمم المتحدة.
وصباح أمس الخميس، تعرضت ناقلة النفط المملوكة لشركة «كوكوكا كوراجوس» اليابانية للملاحة، وناقلة «فرونت ألتير» المملوكة لمجموعة «فرونتلاين» النرويجية، لانفجارات غامضة بعد مرورهما من مضيق هرمز.
تأتي الحادثة الجديدة، هي الثانية ضد ناقلات نفط في غضون شهر في المنطقة الاستراتيجية، وسط تصاعد مستمر للتوتر بين طهران وواشنطن، التي وجهت أصابع الاتهام لإيران بعد تعرّض أربع سفن، بينها ثلاث ناقلات نفط، لعمليات «تخريبية» قبالة دولة الإمارات في 12 مايو الماضي.
ونشر الموقع الإلكتروني للقيادة الوسطى في الجيش الأمريكي، مقطع فيديو قيل إنه يُظهر طاقم زورق دورية إيرانية يزيل شيئًا من جسم سفينة؛ تتطابق علاماتها مع صور الأرشيف والفيديو الخاصة بناقلة النفط المملوكة لشركة «كوكوكا كوراجوس» اليابانية للملاحة.
وتحدث غوتيريش للصحفيين، بعد لقائه الأمين العام للجامعة العربية أحمد أبوالغيط، الذي حضّ إيران على «الحذر وتغيير مسارها؛ لأنها تدفع الجميع نحو مواجهة لن تترك أحدًا بسلام».