أكد رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون، أن إسقاط الطائرة الأوكرانية العام الماضي مأساة كان من الممكن تجنبها، مُشددًا أنه على إيران تحمل مسؤولية تلك الفاجعة.
وأوضح جونسون أن بلاده ملتزمة بالعمل مع السلطات الكندية وآخرين لتأمين العدالة لجميع القتلى، داعياً المجتمع الدولي إلى عدم السماح للمسؤولين في إيران من الإفلات من العقاب.
وكان تقرير حول ملابسات وأسباب تدمير الطائرة، امتد لـ8 أشهر، واستند إلى أدلة ومعلومات استخبارية متاحة للحكومة الكندية، أفاد في وقت سابق اليوم الخميس، بعدم وجود أدلة مؤكدة تثبت أن إسقاط الطائرة كان متعمدًا، وعن سابق تصور وتصميم.
إلا أن التقرير الذي ارتكز على معلومات حكومية، بحسب ما أوضح مدير CSIS السابق الذي قاد التحقيق، لم يعف طهران بأي حال من المسؤولية، بل أكد أن السلطات الإيرانية أخفقت في تقديم تفسير موثوق عن كيفية سقوط الطائرة ولماذا أسقطها الحرس الثوري.
مخاطر لم تؤخذ على محمل الجد
كما أوضح التحقيق المذكور، بحسب ما نقلت شبكة "سي بي سي نيوز" الكندية، أن سلسلة من الأفعال والإغفالات ارتكبتها السلطات المدنية والعسكرية الايرانية، تسببت في وضع خطير، إلا أن تلك المخاطر لم تؤخذ على محمل الجد.
يذكر أن الطائرة الأوكرانية كانت أسقطت بصواريخ أطلقها الحرس الثوري، في يناير من العام 2020، بينما كانت الأجواء متوترة جدًّا حينها بين إيران والولايات المتحدة، إثر استهداف قاعدة عسكرية في العراق تضم جنودًا أمريكيين، بعيد اغتيال قائد فيلق القدس قاسم سليماني في محيط مطار بغداد.
وزعم الحرس حينها، وبعد مماطلة وتكتم رسمي، أنه ظن أن الطائرة صاروخًا، فأسقطها، موديًا بحياة عشرات الأشخاص ممن يحملون جنسيات أجنبية، أغلبها كندية.
كما حمل العديد من أهالي الضحايا السلطات الإيرانية مسؤولية تلك الفاجعة، مطالبين بمحاسبة قادة الحرس بشكل علني.