استضاف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، نظيره الفنزويلي نيكولاس مادورو، اليوم الأربعاء، في مسعى يدل على الدعم الروسي للزعيم الفنزويلي، وسط ضغوط متزايدة من الولايات المتحدة.
وفي تصريحات علنية، أعاد بوتين تأكيد دعم بلاده لمادورو بصفته ممثل «السلطة الشرعية» لفنزويلا، مشيرًا إلى العلاقات العسكرية الوثيقة بين البلدين.
وقد أعربت روسيا أحد أقوى مؤيدي الحكومة الفنزويلية، عن دعمها في وقت سابق من هذا الشهر لجهود مادورو لمواجهة ما سميت «محاولات الولايات المتحدة لتغيير الحكومة المنتخبة انتخابًا شرعيًّا».
وأجرى خبراء دفاع روس زيارتين على الأقل إلى فنزويلا هذا العام؛ حيث تحافظ الدولتان على علاقات عسكرية وثيقة. وفي إطار تعزيز الروابط الاقتصادية، قال بوتين إن التجارة مع فنزويلا زادت 10% في الأشهر الأخيرة، متعهدًا بتوفير إمدادات طبية لفنزويلا في إطار الجهود الإنسانية.
وأضاف بوتين: «في المجمل، استثمرت روسيا نحو أربعة مليارات دولار في الاقتصاد الفنزويلي». وقد شجع الرئيس الروسي نظيره الفنزويلي على التفاوض مع المعارضة السياسية، قائلاً إنه سيكون من غير المنطقي عدم الدخول في مفاوضات.
من جانبه، قال مادورو: «يمكن لفنزويلا، بمساعدة روسيا، التغلب على أي صعوبات»، مشيرًا إلى المحادثات الجارية مع روسيا لتوفير الغذاء والإمدادات الطبية، من بين أمور أخرى.
وزادت الولايات المتحدة عقوباتها على قطاع النفط الفنزويلي هذا الأسبوع. وترغب أمريكا في استقالة مادورو، في الوقت الذي تقف فيه الدولة الواقعة في أمريكا الجنوبية، والتي تعتمد على النفط، على شفا الانهيار.
وقال وزير الخزانة الأمريكي ستيفن منوتشين في بيان: «نفط فنزويلا ملك للشعب الفنزويلي، ويجب ألا يستخدم كأداة مساومة لدعم الدكتاتوريين».