رتب رجل هندي حفلة عيد ميلاد مُزيفة لابنته البَّالغة من العُمر عامًا واحدًا؛ ودعا فيها أطفالًا (احتجزهم كرهائن) لذوي أشخاص أراد الانتقام منهم؛ ظنًا منه أنَّهم السبب في الزج به في براثن السجن بتهمة القتل؛ لتأتي الشرطة في نهاية المطاف وتقتله رميًا بالرصاص. حسبما أفاد موقع هيئة الإذاعة البريطانية «بي.بي.سي».
وقالت «بي.بي.سي» في تقريرٍ لها ترجمته «عاجل» إنَّ وسائل الاعلام الهندية المحلية كشفت عن هُوية المُجرم الذي يُدعى «سوبهاش باتهام»، مُشيرة إلى أنَّه سجن في قضية قتل؛ إلّا أنَّه خرج بكفالة. مُشيرة إلى أنَّ أهالي الحي الذي يعيش فيه قاموا، برجم زوجته بالطوب والحجارة حتى الموت.
وأوضحت أنَّ الشرطة الهندية حاولت التفاوض معه خلال مُواجهة استمرت نحو 10 ساعات قبل أن تُداهم بيته. ليسقط الجاني صريعًا جراء تبادل إطلاقه النار مع عناصر الشرطة. ليتم إنقاذ جميع الأطفال الذين تتراوح أعمارهم ما بين الستة أشهُر، والـ 15 عامًا.
وقالت إنَّ أهالي الرهائن قاموا برجم زوجة الجاني بالطوب والحجارة؛ بينما كانت تُحاول الهرب. ونقلت هيئة الإذاعة البريطانية تصريح ضابط الشرطة «مُحمد أغاروال»، لقناة «إن.دي.تي»، الهندية بأنَّ: «تم نقل المرأة إلى المستشفى؛ إذ أصيبت بجروح في الرأس، وكانت تنزف»، مُشيرة إلى أنَّ المرأة توفيت في وقتٍ لاحق مُتأثرة بجراحها. وتابعت القول إنَّه من غير الواضح عمَّا إذا كانت الزوجة مُتورطة في جريمة أخذ الرهائن أم لا مع زوجها.
وصرَّح المُراسل المحلي «ديباك كومار سريفاستافا» لبي.بي.سي قائلًا إنَّ السُكان قضوا ساعات الليل الطويلة في رعب مما حدث، ولم ينم أحدهم؛ قلقًا على سلامة الأطفال، مُوضحًا أنَّ الشرطة لم تطلق عليه الرصاص إلَّا بعدما فشلت جميع المحاولات لإطلاق سراح الأطفال بصورة سلمية.
وقال «حاولت الشرطة إقناعه بالاستسلام لعدة ساعات. واتصلوا بقوات خاصة عندما فشلت محاولتهم».
وكشفت هيئة الإذاعة البريطانية عن أنَّ الجاني قام بدعوة أطفال من قريته التابعة لمدينة «فاروخاباد»؛ لحضور حفل عيد مُزيف لابنته؛ لكن بدلًا من الاحتفال احتجز كل الأطفال كرهائن داخل منزله. وأضاف مُراسل بي.بي.سي أنَّ الجاني كان يظن أنَّ جيرانه هم السبب في سجنه في قضية القتل، وأراد الانتقام منهم؛ مُشيرًا إلى أنَّه لم يسمح إلَّا لطفلة واحدة تبلغ من العُمر ستة أشهر بالخروج؛ قام الجاني بتسليمها إلى أهلها من الشُرفة.
وأوضح أنَّه بعد مُرور سبع ساعات من أخذ الرهائن. وصلت الشرطة إلى المنزل بعدما قام أحد أهالي الحي بإبلاغها؛ لتقوم بإطلاق النار على منزل الجاني.ونقل عن «أوم براكاش سينج»، قائد الشرطة في «أوتار براديش» قوله: «لم يُقرر كافة مسؤولي الشرطة إطلاق النار على الجاني؛ إلَّا بعدما تأكدنا جميعًا من قدرات إطلاق النار لديه، وامتلاكه للقنابل وتهديدنا بها» مُشيرًا إلى أنَّ من أصيبوا في تبادل اطلاق النار هم زوجته، وشرطيان، وأحد المارة.
وفي نهاية التقرير ذكرت هيئة الإذاعة البريطانية أنَّ الجاني كان قد أرسل في وقتٍ سابق خطابًا إلى قاضي المُقاطعة التي يعيش بها، يشكو فيها من عدم وجود مرحاض في منزله، ويقول إنَّه حُرم من السكن الحُكومي. وقال أيضًا إنَّه مُجرد عامل فقير، ويعول أمًا مريضة اضطرت لقضاء حاجتها في العراء. حسبما أفادت صحيفة «إنديا توداي»، الهندية.
وقالت لبي بي سي إنَّه خلال دراما الحصار- على حد وصفها- التي استمرت لساعات ناشدت عدة قنوات تليفزيونية الجاني؛ لاجراء مداخلة هاتفية معهم، وتوجيه كل مطالبه إلى الحُكومة، أو السُلطات.
اقرأ أيضا :