القصف الروسي على اوديسا  
مدارات عالمية

تحمل دلالة رمزية للروس.. «أوديسا» مدينة تحلم موسكو بالسيطرة عليها

فريق التحرير

تواصل روسيا استهداف مدينة اوديسا الأوكرانية بالضربات الصاروخية والطائرات المسيرة، وتعد أوديسا هدفًا مهمًا لموسكو، حيث تضم أكبر موانئ أوكرانيا، كما أنها تحمل دلالة رمزية للروس والتي تذكرهم بعهد الإمبراطورية الروسية العظيمة.

وأوديسا هي مدينة ساحلية استراتيجية في جنوب غربي أوكرانيا، وثالث أكبر المدن، وتُعرف بلؤلؤة البحر الأسود ورئة لاقتصاد أوكرانيا، ومن أهم مواني تصدير الحبوب للعالم.

ولا تقتصر اوديسا على كونها مدينة اقتصادية مهمة لأوكرانيا، لكنها تحمل دلالة رمزية للروس، حيث كانت من أهم الموانئ في فترة الإمبراطورية الروسية، التي استمرت حتى عام 1917، وفقًا لـ«سكاي نيوز عربية».

وتم إنشاء اوديسا عام 1794 خلال عهد الإمبراطورة كاثرين العظيمة، أشهر إمبراطورة حكمت روسيا، وأُدرج مركز المدينة التاريخي في لائحة اليونسكو للتراث العالمي المعرّض للخطر.

وحول سر استهداف روسيا لـ«لؤلؤة البحر»، قال الخبير العسكري الأوكراني، أوليه جدانوف، إن أوديسا هي عاصمة أوكرانيا الساحلية، وتسهم بنحو 20% من الناتج المحلي الإجمالي.

وأضاف أن أوديسا تعد الرئة الاقتصادية لأوكرانيا؛ فقبل الحرب كانت تنطلق منها الصادرات الرئيسية كالذرة والحبوب والمعادن، ومن المناطق القريبة منها كميناء يوجني وإليتشفيسك.

وأوضح الخبير الأوكراني أنه يتم من خلال أوديسا تصدير نحو 70% من تجارة أوكرانيا البحرية، وأنها أصبحت هدفًا عسكريًّا لروسيا بعد انسحاب موسكو من اتفاق الحبوب، بهدف خنق الاقتصاد الأوكراني.

خناك سبب آخر لاهتمام موسكو بمدينة أوديسا بخلاف أهميتها الاقتصادية، وهو أن معظم سكانها يتحدثون اللغة الروسية، كما أن سيطرة روسيا على المدينة والميناء سيوفر لها نفوذًا كبيرًا في الحرب.

وقد تحدث الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، في أكثر من خطاب، عن أوديسا، كما أن وجود قوات موالية لروسيا بمنطقة ترانسنيستريا الانفصالية، الممتدة على طول الحدود الجنوبية الغربية لأوكرانيا، قد يسهل على الجيش الروسي محاصرة أوديسا والاستيلاء عليها.

مرر للأسفل للمزيد