أعلن الدرك في ولاية الطارف الجزائرية، اليوم الخميس، ضبك ثلاث أشخاص أضرموا النار عمدًا في محاصل زراعية، فيما تواصل فرق الإنقاذ في الجزائر، اليوم الخميس، جهودها المضنية للسيطرة على سلسلة من الحرائق التي خلفت دمارًا واسعًا.
وارتفع إجمالي ضحايا الحرائق، المستمرة منذ أمس الأربعاء، في 14 ولاية بالجزائر إلى 37 حالة وفاة، ومئات الجرحى في حصيلة رسمية أولية، وعانى ما لا يقل عن 200 شخص آخر من حروق أو مشاكل في الجهاز التنفسي بسبب الدخان.
وكان رجال الإطفاء يكافحون حريقًا في منطقة سوق أهراس الجبلية. ووصف شهود مشاهد الذعر في المدينة التي يبلغ عدد سكانها نصف مليون نسمة، حيث تمّ إجلاء ما يقرب من 100 امرأة و17 طفلاً حديثي الولادة من مستشفى قرب الغابة.
وعرض التلفزيون الجزائري لقطات لأشخاص يهربون من منازلهم المحترقة، ونساء يحملن أطفالاً بين أذرعهن. وقالت وسائل إعلام محلية إنّ 350 شخصًا فرّوا من منازلهم.
هذا واجتاح نحو 39 حريقًا أجزاء مختلفة من شمال الجزائر، بحسب خدمة الإطفاء. وكانت هناك مخاوف من أن تؤدّي الرياح الحارّة إلى اندلاع حرائق جديدة، في الوقت الذي تبدو فيه السلطات غير مجهّزة لمكافحتها.
وأثارت المشاهد مخاوف من تكرار حرائق العام الماضي، التي أودت بحياة 90 شخصًا على الأقل ودمّرت 100 ألف هكتار من الغابات والأراضي الزراعية في شمال البلاد.
وأطلقت كارثة العام الماضي انتقادات لاذعة للسلطات بسبب نقص طائرات مكافحة النيران.
ومنذ أوائل أغسطس، اندلعت 106 حرائق في البلاد دمرت 800 هكتار من الغابات و1800 هكتار من الغطاء النباتي، فيما تشك السلطات بأن بعض الحرائق متعمد.