مدارات عالمية

ارتفاع ضحايا حريق الناصرية لـ92 قتيلًا.. «الكاظمي» يهدد الفاسدين

فريق التحرير

أعلنت دائرة الصحة في محافظة، ذي قار، العراقية، اليوم الثلاثاء، ارتفاع حصيلة ضحايا حادثة حريق مستشفى الناصرية التعليمي إلى 92 قتيلًا وأكثر من 50 مصابًا.

وبحسب شهود عيان، هناك أكثر من 20 جثة لم يتم التعرف عليها بسبب تفحمها، فيما لايزال الأهالي يبحثون عن أبنائهم الذين فُقِدوا جراء الحريق الضخم الليلة الماضية.

وذكرت مصادر أمنية أن السلطات القضائية بمحافظة ذي قار (375 كم جنوبي بغداد)، أصدرت أوامر قبض بحق 11 مسؤولًا في دائرة صحة المحافظة على خلفية الحادثة.

وشدد رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي، اليوم الثلاثاء، أن الحكومة لن تتسامح مع الفاسدين أو المتلاعبين بأرواح المواطنين أيًا كانت صفاتهم أو انتماءاتهم.

وقال الكاظمي خلال الجلسة الأسبوعية للحكومة العراقية، إن حادثة مستشفى الناصرية تؤشر لخلل بنيوي في الهيكلية الإدارية للدولة العراقية، موضحًا أن تشخيص الأخطاء لا يتم توظيفه ولا متابعته، ويذهب المواطنون ضحايا.

وأضاف: عزاؤنا وعظيم مواساتنا لعوائل الشهداء والجرحى بالفاجعة التي حصلت في مستشفى الإمام الحسين وأن ما حدث يوم أمس في مدينة الناصرية يمثل جرحًا عميقًا في ضمير العراقيين جميعاً، بحسب بيان للحكومة العراقية.

وأكد أن المسؤولية تتضاعف بتكرار هذا النوع من الفواجع خلال الأشهر الماضية، والتي تتزامن مع أزمات كبيرة بعضها طبيعي مثل الأزمة الاقتصادية، وبعضها بفعل فاعل مثل ضرب أبراج نقل الطاقة وتعطيل الشبكة الوطنية، ومحاولة البعض زعزعة الأمن الداخلي ونشر الفوضى والشكوك ومنع مضي القرار الوطني العراقي.

وتابع: نقف اليوم أمام شعبنا وعوائل الشهداء خاصة، لنقول إن المسؤولية التي تطوّق أعناقنا دفعت في كل مرّة إلى اتخاذ خطوات كبيرة لمعالجة الخلل ومحاسبة المُسيء، وهذا ما سنفعله في قضية مستشفى الإمام الحسين  في الناصرية من أجل الانتصار لدماء الشهداء الذين سقطوا.

وقال الكاظمي إن الحاجة صارت ملحّة لإطلاق عملية إصلاح إداري شامل، وأهم خطوات الإصلاح هو أن نفصل العمل الإداري عن النفوذ السياسي، ونه من غير المعقول حجم الإهمال أو الفعل المقصود أو غير المقصود الذي يمكن له أن يترك كارثة بهذا الحجم الإنساني الثقيل، وستقود نتائج التحقيق العادل الذي فتحناه إلى معرفة المقصرين المباشرين، ولا أتمنى أن يكون في أي مرحلة من مراحل التقصير وجود تعمّد".

وأضاف: وطنيتنا لا تتقبل فكرة أن يتعمّد العراقي قتل أخيه من أجل هدف سياسي، ولعنة الله على كل منفعة أو منصب تجعل الإنسان يستهتر ويستخف بدم أخيه، ولعنة الله على كل منفعة سياسية أو مادية تجعل  الإنسان يفجر أبراج الكهرباء؛ من أجل إثبات وجهة نظره، وإفشال العاملين من أجل وطنهم.

 وقال: عندما تنجرف السياسة بعيداً عن المبدأ الأخلاقي والالتزام الإنساني، فسنكون تحت سيطرة مبدأ شريعة الغاب بعينها، مشيرا إلى أن الحكومة قدمت لمجلس النواب مرشحها لشغل منصب وزير الصحة بديلاً عن الوزير المستقيل.

وأكمل: ننتظر من مجلس النواب حسم هذه القضية لمنع استمرار وزارة الصحة بالعمل من دون وزير لمدة طويلة، مؤكدا تشكيل لجنة عالية المستوى للتحقيق بفاجعة مستشفى الإمام الحسين وسيتم إعلان نتائجها خلال أسبوع، وسوف يحاسب المقصر والمتلاعب بأرواح العراقيين حسابًا عسيرًا وفق القانون.

مرر للأسفل للمزيد