أعلن وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، الأربعاء الماضي، أن الولايات المتحدة أوفدت مبعوثًا إلى الشرق الأوسط لحض الإسرائيليين والفلسطينيين على وقف التصعيد العسكري، لا سيما على جانبي الحدود بين قطاع غزة وإسرائيل؛ حيث قال بلينكن إن هادي عمرو، مساعد وزير الخارجية للشؤون الإسرائيلية والفلسطينية، مكلف بدعوة الطرفين «نيابة عن الرئيس بايدن إلى وقف تصعيد العنف».
من هو هادي عمرو؟
ولد عمرو في لبنان عام 1967، وله عدد من الدراسات والمؤلفات التي تركز على العلاقات الأمريكية مع العالم العربي والإسلامي وكذلك الصراع العربي الإسرائيلي.
حصل عمرو على درجة الماجستير في الاقتصاد والشؤون الدولية من كلية الشؤون العامة والدولية بجامعة برينستون، ودرجة البكالوريوس في الاقتصاد من جامعة تافتس.
يشغل هادي عمرو حاليًّا منصب نائب مساعد وزير الخارجية للشؤون الإسرائيلية والفلسطينية، ضمن مكتب وزارة شؤون الشرق الأدنى في وزارة الخارجية الأمريكية، وعين في منصبه مع مجيء إدارة الرئيس الأمريكية جون بايدن في يناير 2021.
وبحسب موقع وزارة الخارجية الأمريكية، فقد عمل عمرو، وهو من أصول لبنانية، في وزارة الخارجية بين عامي 2013 و2017 ضمن فريق وزير الخارجية آنذاك جون كيري، الذي كان مسؤولًا عن ملف المفاوضات الإسرائيلية الفلسطينية.
وقد شغل عمرو (54 عاما) بين عامي 2010 و2013 منصب نائب مساعد مدير الشرق الأوسط في الوكالة الأميركية للتنمية الدولية، إذ ساهم في تنسيق العديد من برامج المساعدة في مختلف أنحاء المنطقة.
كما شغل الرجل سابقًا مناصب في وزارة الدفاع الأميركية ووزارة الأمن الداخلي، وخلال حياته المهنية، عمل أو قدم استشارات للعديد من المنظمات الدولية، بما في ذلك البنك الدولي والمنتدى الاقتصادي العالمي.
وفي الآونة الأخيرة، كان باحثًا في كل من معهد بروكينغز ومركز الأمن الأمريكي الجديد، وقد تركز نشاطه في مجال السياسة الخارجية للولايات المتحدة في الشرق الأوسط وعلى التنمية البشرية في المنطقة.
وكشفت تقارير صحفية، عن أن تعيين عمرو في المنصب أثار انتقادات إسرائيلية بسبب عدائه المزعوم لتل أبيب، لكن من يعرف عمرو يرفض هذه المزاعم تمامًا، فهو ليس أيديولوجيًّا بأي شكل من الأشكال، ولا مواقف معروفة عنه ضد أي طرف، ويؤيد بشدة السلام بين إسرائيل والفلسطينيين على أسس حل الدولتين.
اقرأ أيضًا: