وجهت السلطات الفرنسية، اليوم الخميس، تهمًا بالتخطيط لإنقلاب وأعمال شغب وعنف، لليميني المتطرف، ريمي داييه، وهو المعروف بالترويج لنظرية المؤامرة.
كما وجهت تهم لداييه بتشكيل جماعة متطرفة مهمتها التخطيط لسلسلة من الهجمات تستهدف الدولة الفرنسية، فيما نفى محامي داييه هذه التهم، معتبرًا موكله «سجين سياسي»، حسب «بي بي سي».
وداييه، 54 عامًا، قيادي في حزب من التيار الوسط، لكنه تحول إلى أحد الرموز المؤثرة في الجوائر المروجة لنظرية المؤامرة في فرنسا.
واستخدم داييه، حسب وسائل إعلام محلية، رسائل مشفرة لتشكيل شبكة واسعة من مروجي نظرية المؤامرة، وتمكن خلال عدة أشهر من تشكيل تنظيم سري يضم العشرات، بينهم معارضون للتلقيح ضد فيروس «كوفيد-19» وناشطين في تيار النازيين الجدد.
وذكرت وكالة الأنباء الفرنسية أن عملية «أزول» أدت إلى اتهام 12 شخصًا بالتخطيط لسلسلة من الهجمات على مراكز التلقيح ومحفل ماسوني، إضافة إلى صحفيين وشخصيات معروفة. وأفادت مصادر أن المشتبه فيهم كانوا يفكرون في «انقلاب عسكري يطيح بالحكومة الفرنسية».
وشملت الخطة كذلك، حسب المصادر، أن يقوم عسكريون سابقون بتدريب المجندين لإنجاز خطة الهجوم على قصر الإيليزيه، واحتلال البرلمان، والسيطرة على محطة إذاعية أو تليفزيونية.
وليست هذه المرة الأولى التي يواجه فيها داييه تهمًا جنائية، إذ يحاكم في قضية اختطاف طفلة، في الثامن من عمرها، بطلب من أمها. وأصدرت السلطات بعدها مذكرة توقيف دولية ضد داييه، الذي كان يقيم مع عائلته في ماليزيا، ليتم ترحيله بحجة انتهاء صلاحية تأشيرته، واعتقلته الشرطة الفرنسية لدى عودته إلى البلاد في يونيو الماضي.