مدارات عالمية

حكاية فتاة يمنية تعرضت لاغتصاب حقوقها من «الحوثي».. فأحرقت نفسها

بعد الاستيلاء على قطعة أرض تقتات منها هي وأسرتها

فريق التحرير

قامت فتاة يمنية تُدعى أروى المشرقي تبلغ من العمر 27 عامًا، بإشعال النيران في جسدها احتجاجًا على الظلم الذي تعرضت لهر هي وأسرتها من قبل قيادي في ميليشيات الحوثي الإرهابية، بمديرية قعطبة، جنوب البلاد.

وبعد أن تقطعت السبل بالفتاة، ولم تجد من ينقذها وأسرتها من بطش وظلم القيادي الحوثي الذي استولى على قطعة أرض تملكها أسرة أروى، وتقتات من ريعها منذ أكثر من خمسين عامًا؛ لجأت إلى التخلص من حياتها بهذه الطريقة المؤلمة.

الفتاة شعرت بالقهر من جراء ممارسات السلب والنهب التي تنتهجها ميليشيا الحوثي الإرهابية ضد المواطنين الآمنين، وبعد استسلامها لليأس والإحباط، في ظل تعدد جرائم ميليشيات الحوثي الإرهابية، لم تجد أمامها إلا إشعال النيران في جسدها؛ لعل المنظمات الأممية والحقوقية تتحرك لوقف الانتهاكات الحوثية الصارخة ضد اليمنيين العزل.

وفي تعليق على الواقعة، ذكر رئيس المنظمة اليمنية لمكافحة الاتجار بالبشر نبيل فاضل، السبت، أن أروى المشرقي، من منطقة شذان العود مديرية قعطبة، التابعة لمحافظة الضالع، جنوب اليمن، توفيت انتحارًا بعد أن أقدمت على حرق نفسها، احتجاجًا على ما تعرضت له أسرتها من ظلم وسطو على أرضهم التي يقتاتون منها منذ خمسين عامًا.

وأوضح فاضل أن هذه الأرض سطا عليها بالقوة مشرف الحوثيين بالمنطقة الذي يدعى بشير الشرفي، الذي أجبر الشيخ العجل على نقل إجارة الأرض له؛ ما دفع الفتاة إلى إشعال النار في جسدها.

وأضاف فاضل: «هذا الظلم والطغيان الحوثي، أدى إلى وفاة الفتاة حرقًا أمام صمت مطبق من قبل مشايخ ووجهاء وأعيان وسكان المنطقة»، مشيرًا إلى أن أسرة المشرقي فقدت أرضها التي ظلت تعتمد عليها طوال العمر كمصدر دخل وحيد، وهو ما جعل الفتاة تقدم على الانتحار.

مرر للأسفل للمزيد