كشفت دعوى قضائية تنظرها المحاكم الأمريكية، فضائح مخزية قام بها شقيق أمير قطر تميم بن حمد، المدعو خالد بن حمد بن خليفة آل ثاني، ومن بينها محاولته إجبار حارسه الأمريكي على قتل شخصين بلوس أنجلوس، إلى جانب إدمانه الخمر، لدرجة أنه ظل يتناوله على مدار 36 ساعة متواصلة.
ووفقًا للدعوى فإن الأخ غير الشقيق لأمير قطر، خالد بن حمد بن خليفة آل ثاني، حاول إجبار حارسه الأمريكي على قتل شخصين، كما احتجز طبيبًا من كاليفورنيا.
وذكرت وسائل إعلام أمريكية وبريطانية عدة، من بينها صحيفتا «التايمز» و«الديلي كولر»، أن الادعاء انتهى من التحقيقات بشأن القضية، وأن الأخ غير الشقيق لأمير قطر يحاكم الآن في كاليفورنيا بناء على دعوى مرفوعة في محكمة فدرالية.
وقام مُدَّعٍ آخر في القضية بتقديم ادعاءات مشابهة؛ حيث قال إنه عمل كطبيب على مدار الساعة لدى شقيق أمير قطر كي يُراقبه أثناء فترات شربه الكحول، مشيرًا إلى أن خالد بن حمد بن خليفة آل ثاني، أمر باحتجازه في مجمع سكني، وقام بتهديده بالسلاح، فاضطر في نهاية المطاف للقفز من سور ارتفاعه 18 قدمًا كي يهرب.
والمدعى عليه في هذه الدعوى هو خالد بن حمد بن خليفة آل ثاني، أحد الأبناء المدللين للأب حمد، الذي لا يزال يحكم قطر من خلف الستار. وكانت الدعوى قد رفعت في 23 يوليو في محكمة فدرالية بولاية فلوريدا ولم يتم نشرها في الإعلام من قبل.
وكان كل من حارس الأمن الشخصي، ماثيو بيتارد، من ولاية فلوريدا، والطبيب ماثيو أليندي من ولاية كاليفورنيا، قد عَمِلَا لصالح خالد بن حمد بن خليفة آل ثاني في مدينة بيفرلي هيلز وسافرا معه بشكل منتظم إلى قطر ولندن.
وذكرت الدعوى أنه «خلال فترة عمل بيتارد، طلب منه المُدَّعى عليه قتل شخصين»، موضحة أنه «في حوالي نهاية سبتمبر 2017 ونوفمبر من نفس السنة في لوس أنجلوس بولاية كاليفورنيا، طلب المُدَّعَى عليه من بيتارد أن يقتل رجلًا وامرأة رأى أنهما يهددان سمعته الاجتماعية وأمنه الشخصي. إلا أن بيتارد رفض تنفيذ هذه الطلبات غير القانونية».
ووفق ما جاء فنص الدعوى، فإنه «خلال الفترة ما بين 7 إلى 10 يوليو 2018 تقريبًا قام المُدَّعى عليه وحارسه باحتجاز مواطن أمريكي رغمًا عنه، وذلك في أحد مساكن المدعى عليه الشخصية.. وبناء على طلب من شقيق أمير قطر، تم اعتقال المواطن في قسم شرطة عنيزة في الدوحة بقطر». وقد تقدم كل من بيتارد والسفارة الأمريكية لعون المواطن الأمريكي وساعداه على الوصول إلى مكان آمن، وتم ترحيله بأمان خارج البلاد في نهاية المطاف.
وأضافت الدعوى، أن «خالد بن حمد بن خليفة آل ثاني، قال إن بيتارد سيدفع الثمن، وذلك عندما علم بأنه قد ساعد في ضمان سلامة المواطن الأمريكي. وقد أخبر المدعى عليه بيتارد أنه سيقتله ويدفن جثته في الصحراء، وأنه سيقتل عائلته». وبحسب الدعوى، فقد «تم احتجاز بيتارد رغمًا عنه، وأُخذت ممتلكاته الشخصية والإلكترونية وتم فصله، كما هدده خالد بن حمد بن خليفة آل ثاني بمسدس من نوع جلوك 26 أثناء إجباره على التوقيع على عقد عمل جديد».
وكان لشقيق أمير قطر، طبيب يعمل لديه بدوام كامل، ويقوم على متابعة مؤشراته الحيوية ومشاكله الصحية. وعمل أليندي لديه من أكتوبر 2017 وحتى فبراير 2018 في لوس أنجلوس وفي الدوحة. وكان يعمل لديه لمدة 12 ساعة في اليوم وعلى مدار الأسبوع، بحسب الدعوى، التي تنص على أنه في بعض الحالات «عمل أليندي لمدة تتراوح بين 20 إلى 36 ساعة متواصلة مع فواصل بسيطة لتناول الوجبات، ودون منحه فرصة للنوم.
ووفق الدعوى فإنه في 17 ديسمبر 2017، وبعد ما يقرب من ثلاثة أسابيع متواصلة من العمل واستمرار خالد (في شرب الكحول) لـ36 ساعة متواصلة، طلب أليندي يومًا للراحة فوافق المُدَّعَى عليه، ولكن عند مغادرته أوقفه حارس أمن مسلح وقال له إن خالد بن حمد بن خليفة آل ثاني غيَّر رأيه.. وبناء على ما ورد في الدعوى القضائية، أخبر أليندي الحارس بأنه سيغادر سواء بإذن الحارس أو بدونه، فرد عليه الحارس قائلاً كلا، لن تُغادر. وهرب أليندي من المبنى عن طريق استخدام بيت كلب الحراسة للتسلق على حائط المبنى.
وجاء في الدعوى: مع أنه كان يعرف أنه من الممكن أن يتعرض لإصابات خطيرة خلال جهوده للمحافظة على أمنه الشخصي وسلامته وخلال هروبه من الوضع الخطير المهدد لسلامته، والذي تسبب فيه المُدَّعَى عليه خالد، قام أليندي بالقفز من قمة حائط مبنى المجلس إلى الرصيف الخرساني. وبعد ذلك، تم أخذه إلى المستشفى لإجراء عملية لمعالجة الإصابات الناجمة عن سقوطه من الحائط الذي يصل طوله 18 قدمًا. وفي 18 فبراير، بعدما استعاد الصحة الكافية التي تمكنه من السفر – بالرغم أنه ما زال على العكازات – تم فصل أليندي من الوظيفة من قِبَلِ المُدَّعَى عليه.