قطعت السلطات في ميانمار الإنترنت على مستوى البلاد مع نزول الآلاف إلى الشوارع للاحتجاج على الانقلاب العسكري الذي أطاح بالحكومة في الأول من فبراير الجاري.
وقالت جماعة للمراقبة، اليوم السبت، إن ميانمار تعيش حالة من «حجب الإنترنت على مستوى البلاد» مع نزول الآلاف إلى الشوارع للاحتجاج على الانقلاب العسكري.
وبحسب روسيا اليوم، أعلن مرصد «نتبلوكس» لمراقبة الإنترنت على «تويتر»، أن بيانات الشبكة أظهرت تراجع الاتصال في ميانمار بنسبة 54% عن المستويات المعتادة، كما تحدث شهود عن توقف خدمات الاتصال بالإنترنت سواء عن طريق الهاتف المحمول أو الإنترنت اللاسلكي.
وفي وقت سابق قالت شركة «تيلينور» للاتصالات إن حكام ميانمار العسكريين أمروا شركات اتصالات الهواتف المحمولة ومقدمي خدمات الإنترنت بحجب خدمات «تويتر» و«إنستجرام» في البلاد حتى «إشعار آخر».
ولم تعلق شركة «تويتر» على حجب الموقع في ميانمار بعد، بينما أكدت شركة «فيسبوك» التي تمتلك موقع «إنستجرام» للتواصل الاجتماعي، حجب «إنستجرام».
وقال متحدث باسم «فيسبوك»، أمس الجمعة: «نحث السلطات على إعادة الاتصال ليتمكن الناس في ميانمار من التواصل مع أسرهم وأصدقائهم والوصول إلى المعلومات المهمة».
وأول فبراير الجاري، احتُجزت أون سان سو تشي في العاصمة نايبيداو مع الرئيس المخلوع وين مينت وأعضاء آخرين في الحكومة.
وبرر الجيش الاستيلاء على السلطة بالادعاء على نطاق واسع بتزوير أصوات الناخبين خلال الانتخابات العامة التي أجريت في نوفمبر الماضي، رغم أنه لم يقدم أي دليل مباشر.
وشهدت تلك الانتخابات فوزًا ساحقًا للرابطة الوطنية من أجل الديمقراطية التي ترأسها أون سان سو تشي.
وبعد توليه السلطة، أعلن الجيش حالة الطوارئ، وسلم السيطرة على البلاد إلى القائد العام للقوات المسلحة مين أونج هلاينج الذي أعلن أعضاء حكومته الجدد في وقت متأخر من يوم الاثنين 1 فبراير، ووعد الجيش بإجراء انتخابات في غضون عام، لكن محللين يستبعدون ذلك.
اقرأ أيضًا: