مدارات عالمية

وثائق تثبت تورط محافظ المركزي التركي الجديد في قضايا غسل أموال

لصالح جماعة تقودها شخصيات سيئة السمعة

فريق التحرير

أزاحت صحف أجنبية الستار عن وثائق قضائية تكشف تورط محافظ البنك المركزي التركي الجديد في قضايا غسل الأموال لصالح المافيا عندما كان يعمل ببنك يدعى "خلق" بتركيا.

وأظهرت الوثائق القضائية، التي حصل عليها موقع "نورديك مونيتور" السويدي، أن شهاب قوجي أوغلو محافظ البنك المركزي التركي المعين حديثًا من قبل أردوغان كان متهمًا بغسل الأموال لصالح المافيا وعصابة قومية جديدة عندما كان يشغل منصب نائب المدير العام ببنك خلق.

جاءت الاتهامات الموجهة بشأن شهاب قوجي أوغلو (54 عامًا)، محافظ البنك المركزي على لسان عميل يدعى أوزكان كورت، العضو بحزب الحركة القومية، الذي تمت إدانته بعدة اتهامات.

وكان كورت، الذي أدار عدة ملاهٍ ليلية في إسطنبول وأنطاليا، متورطًا مع مجموعة غير قانونية تتبع التيار القومي الجديد، التي ارتكبت عدة عمليات قتل ونفذت مؤامرات إجرامية في تركيا، بحسب الموقع السويدي.

وأدين كورت، وأمضى فترة عقوبة بالسجن، وحصل على إطلاق سراح مبكر بموجب عفو من حكومة أردوغان.

ويمتلك حاليًا شركة تسمى "باي إيمرا جروب"، تمارس العديد من الأعمال التجارية من التشييد والإعلانات إلى تنظيم الفعاليات وتحصيل الديون.

وبحسب للإفادة التي أدلى بها كورت أمام الشرطة في 4 يناير عام 2010، نفذ قوجي أوغلو عملية غسل لأموال جمعتها جماعة تقودها شخصيات سيئة السمعة من المافيا وعصابة للجريمة المنظمة.

ووضعت العصابة على ما يبدو كاميرات مراقبة خفية في الفنادق والفيلات الفاخرة والملاهي؛ لتسجيل العلاقات المحرمة التي يقيمها رجال الأعمال الذين تم إغواؤهم من أجل ابتزازهم لاحقًا مقابل دفع أموال لمنع انكشاف فضائحهم.

وكانت الأماكن المجهزة بكاميرات مراقبة سرية عبارة عن فندق داخل فيلا بمنطقة كيمربورغاز في إسطنبول يمتلكها مصطفى كالندر، وهو مجرم معروف كان يدير "شبكة دعارة" في عدة فنادق، وتورط في عمليات الاتجار بالنساء الأجنبيات.

وألقي القبض على كالندر وأعوانه في نوفمبر عام 2009 عندما بدأ المدعي العام التركي حملة قمعية ضد المنظمة.

وبحسب موقع "نورديك مونيتور" السويدي، اتضح أن العصابة كان تدفع مرتبات لمسؤولين بالشرطة ومدعين عامين وقضاة وموظفين بالحكومة، وحتى إنها كانت ترسل النساء إليهم لتقديم خدمات جنسية.

وكشف التحقيق عن أن "كالندر" يمتلك سبعة فنادق وثلاثة ملاهٍ في منطقتي فاتح وبيوك شكمجة، وأجبر حوالي 200 سيدة على العمل بعصابته.

وطبقًا لملف "كورت" الموجود لدى الشرطة، كان "قوجي أوغلو" يدير الأموال التي تبرع بها رجال أعمال لصالح المجموعة القومية الجديدة، من أمثال: بدر الدين دالان ومحمد كورت، اللذين كانا يمولان بعض المخططات لأهداف سياسية.

وكانت جميع الأموال التي تجمعها العصابة تنقل ويتم غسلها واستثمارها بعدة مخططات من قبل قوجي أوغلو، بحسب كورت، الذي كان يعرف أشخاصًا داخل المنظمة وعرف تفاصيل عملهم.

مرر للأسفل للمزيد