ما زال مسلسل احتجاز السلطات التركية للناشطين الإيرانيين مستمرًا. وقد طال هذه المرة سمية راموز، الناشطة السياسية وسجينة الرأي السابقة في إيران؛ وفقًا لما نقلته منظمات حقوقية.
وكشف موقع «إيران واير»، عن أن راموز اعتقلت من قبل الأمن التركي من مطار إسطنبول، لدى مغادرتها، أمس الثلاثاء، ونُقلت إلى معتقل في مدينة إسطنبول.
ونشر ناشطون مقطعًا سجلته راموز بهاتفها الجوال أثناء نقلها بسيارة للشرطة وهي تقول: «تم نقلي إلى هذا المكان ولا أعرف أين يقع». فيما أبان شقيق الناشطة في مقابلة مع «إيران واير»، أن أخته غادرت إيران بعد صدور حكم بالسجن على إحدى صديقاتها.
وقد اعتقلت سمية راموز، من محافظة بوشهر؛ بسبب منشورات تؤيد ابن الشاه السابق، قبل أن يتم إطلاق سراحها بكفالة 300 مليون «تومان»، ثم غادرت إيران بدعم من عائلتها.
ولم يمضِ سوى 20 يومًا على تركها بلادها ودخولها تركيا حتى اعتقلت هناك بدعوى دخولها غير القانوني، وذلك بعدما تبيّن أنها كانت ممنوعة من السفر في إيران بسبب ملاحقتها القضائية، ولم تستطع الخروج بجواز سفرها.
كما أوضح شقيق الناشطة، أن راموز كان من المقرر أن تغادر تركيا عبر مطار إسطنبول، لكن مسؤولي المطار اعتقلوها.
يأتي هذا بعد 3 أيام من اعتقال ناشطة إيرانية أخرى هي نسيبة شمسائي، التي تم احتجازها في مخيم للمهاجرين غير الشرعيين في تركيا تمهيدًا لتسليمها لإيران.
وكانت السلطات الإيرانية قد حاكمت نسيبة شمسائي في شهر يوليو الماضي، وحكمت عليها بالسجن 6 أشهر بتهمة رفع وشاحها الأبيض فوق «قمة دماوند» أعلى قمة في إيران ضمن مجموعة «فتيات شارع الثورة».
وبعد خروجها من السجن لجأت إلى المفوضية العليا لشئون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة في تركيا، واليوم بعد اعتقالها تواجه خطر الترحيل إلى إيران.
كما سلمت تركيا خلال الآونة الأخيرة بعض النشطاء إلى إيران الذين واجهوا أحكامًا قضائية قاسية، من عقود في السجن إلى عقوبة الإعدام وآخرهم السياسي الأهوازي المعارض، حبيب فرج الله كعب.
ووفقًا للأرقام الرسمية، أعادت تركيا العام الماضي أكثر من 8700 لاجئ إيراني، بينهم أشخاص واجهوا أحكامًا قضائية قاسية بعد تسليمهم للسلطات الإيرانية.
اقرأ أيضًا: