مدارات عالمية

من مؤتمر المانحين لقمة مجموعة العشرين.. السعودية تقود الجهود الإنسانية عالميًّا

خادم الحرمين أول المتبرعين.. ومركز الملك سلمان يكمل المسيرة

فريق التحرير

شَكَّلت دعوة المملكة إلى مؤتمر دوليّ للمانحين بمشاركة 126 جهة «66 دولة، 15 منظمة أممية، 3 منظمات حكومية دولية، وأكثر من 39 منظمة غير حكومية»، خطوة عملية جديدة بهدف المبادرة بشكل فاعل في دعم وتمويل برامج الاستجابة وتغطية سقف الاحتياجات الحكومية بما يعزز من أدائها في مواجهة أزمة فيروس كورونا المستجد «كوفيد 19».

وقال وزير الخارجية، الأمير فيصل بن فرحان، خلال كلمته بمؤتمر المانحين الافتراضيّ لليمن 2020م، الذي تنظّمه المملكة بالشراكة مع الأمم المتحدة، «نجتمع اليوم والشعب اليمنيّ يتطلع إلى ما سيسفر عنه هذا المؤتمر من تعهّدات يطمح أن يتم تقديمها عاجلًا لتعينهم على مواجهة التحدّيات الإنسانية والسياسية والعسكرية والأمنية والاقتصادية والتنموية؛ بسبب الممارسات غير الإنسانية من الميليشيات الحوثية».

وجاءت دعوة المملكة لعقد مؤتمر المانحين حول اليمن، بعد تبنيها ورئاستها القمة الاستثنائية لقادة مجموعة العشرين (باعتبارها المنتدى الرئيسي للتعامل مع جائحة كورونا المستجد) إدراكًا كبيرًا من خادم الحرمين الشريفين، الملك سلمان بن عبدالعزيز، وولى عهده الأمين، لعمق الأزمة وتعزيز حالة اصطفاف للدول الكبرى من أجل تجاوز تبعات وآثار هذه الجائحة في ظل تفاقم أعداد الإصابات والوفيات، عالميًّا.

وكان وزير الخارجية، الأمير فيصل بن فرحان، قد أكد أن "القمة الاستثنائية الافتراضية لمجموعة العشرين برئاسة خادم الحرمين الشريفين تأتي لتتحد الجهود في مواجهة تحدي فيروس كورونا ولتكون رسالتنا واحدة: الإنسان أولًا". وقال: "نعلنها من الرياض للعالم أجمع، يجب أن نعمل سويًّا لننتصر على هذه الجائحة وتداعياتها".

وبادر الملك سلمان بن عبدالعزيز، بتقديم دعم مالي قدره عشرة ملايين دولار أمريكي لمنظمة الصحة العالمية لمكافحة فيروس كورونا المستجد (كوفيد– 19) استجابة للنداء العاجل الذي أطلقته المنظمة الصحة العالمية لجميع الدول، بهدف "تكثيف الجهود من أجل اتخاذ إجراءات عالمية لمحاربة انتشار فيروس القاتل".

وتقدّمت منظمة الصحة العالمية، بخالص الشكر لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز على جهوده في الحفاظ على سلامة العالم والحد من انتشار فيروس كورونا المستجد. وقال المدير العامّ للمنظمة، تيدروس أدهانوم جيبريسوس، عبر حسابه بتويتر: "أتقدم بخالص الشكر والامتنان لخادم الحرمين الشريفين لقيادته وجهوده من أجل الحفاظ على سلامة العالم والحد من انتشار فيروس كورونا المستجد.. يسعدني أن أخاطب قادة مجموعة العشرين... وأحثهم على مواصلة التعبير عن تضامنهم في مواجهة فيروس كورونا".

ونبه المستشار بالديوان الملكي، المشرف العام على مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية الدكتور عبدالله بن عبدالعزيز الربيعة، إلى أن "هذا التوجيه السامي يجسد الدور الإنساني النبيل للمملكة العربية السعودية ويعكس حرصها على تسخير إمكاناتها ومواردها في خدمة القضايا الإنسانية، بالتعاون الكامل مع الأمم المتحدة ووكالاتها ومنظماتها والمجتمع الدولي لتحقيق كل ما فيه خير للبشرية".

وفيما أكد الربعة أن "هذه اللفتة الكريمة من الملك وولي عهده الأمين التي تأتي امتدادًا للمواقف الإنسانية التي يقدمانها خلال الأزمات التي يتعرض لها عديد من الشعوب في شتى أنحاء العالم"، فقد قال خادم الحرمين عبر حسابه الرسمي بتويتر: "في هذا الوقت الحرج الذي يواجه فيه العالم جائحة كورونا المستجد، التي تؤثر على الإنسان والأنظمة الصحية والاقتصاد العالمي، نجتمع بمجموعة العشرين في قمة استثنائية؛ للخروج بمبادرات تحقق آمال شعوبنا، وتعزز دور حكوماتنا، وتوحّد جهودنا لمواجهة هذا الوباء. حمى الله العالم من كل مكروه".

وكان الدكتور عبدالله الربيعة، قد أكد في وقت سابق، أنَّ "جهود المملكة لا تربط العمل الإنساني بأي عمل عسكري أو سياسي، وأن هذه الجهود ليس بغريبة على بلاد الحرمين الشريفين التى تستمد رسالتها من تعليم ديننا الإسلامي الحنيف الذي يحثّ على إغاثة الملهوف ومساعدة المحتاج".

وأشار الربعية إلى أن مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية "يعتمد في أعماله على ثوابت تنطلق من أهداف إنسانية سامية، ترتكز على تقديم المساعدات للمحتاجين وإغاثة المنكوبين في أي مكان من العالم بآلية رصد دقيقة وطرق نقل متطورة وسريعة، تتم من خلال الاستعانة بمنظمات الأمم المتحدة والمنظمات غير الربحية الدولية والمحلية في الدول المستفيدة ذات الموثوقية العالية".

وقدمت المملكة العربية السعودية -تحديدًا منذ عام 1996م حتى الآن- ما يزيد عن 92.4 مليار دولار أمريكي لأكثر من 84 دولة حول العالم بكل حياد وشفافية، وأن المركز منذ تأسيسه عام 2015م، نفّذ ما يزيد عن 1,057 مشروعًا في أكثر من 44 دولة، بالتعاون مع 168 شريكًا وبمبالغ تجاوزت 3 مليارات ونصف المليار دولار أمريكي في مجالات الأمن الغذائي والصحة، والتعافي المبكر، ودعم وتنسيق العلميات الإنسانية، والمياه والإصحاح البيئي والنظافة، والإيواء والمواد غير الغذائية، والحماية، والتعليم، والخدمات اللوجستية، والتغذية، والاتصالات في حالات الطوارئ وغيرها.

اقرأ أيضا:

مرر للأسفل للمزيد