قالت الحكومة اليمنية، إن رد فعل ميليشيا الحوثي على المبادرة السعودية لإنهاء الأزمة اليمنية، ما زال سلبيًّا، مطالبة بممارسة الضغوط على الحوثيين للقبول بمبادرة الرياض.
وتتضمن المبادرة السعودية لإنهاء الأزمة في اليمن فتح مطار صنعاء لعدد محدد من الوجهات، ومواصلة دعم الحكومة الشرعية والشعب اليمني، مع حق السعودية الكامل في التصدي لأي اعتداء حوثي على الأراضي السعودية.
كما تتضمن وقف إطلاق نار شامل تحت مراقبة الأمم المتحدة، وإيداع الضرائب والإيرادات الجمركية لسفن المشتقات النفطية من ميناء الحديدة في الحساب المشترك بالبنك المركزي اليمني بالحديدة وفق اتفاق ستوكهولم بشان الحديدة، وفتح مطار صنعاء الدولي لعدد من الرحلات المباشرة الإقليمية والدولية.
والتقى وزير الخارجية وشؤون المغتربين اليمني الدكتور أحمد عوض بن مبارك اليوم مع السفير الروسي لدى اليمن فلاديمير ديدوشكين، لمناقشة العلاقات بين البلدين، والتطورات السياسية في اليمن على ضوء المبادرة التي أطلقتها المملكة العربية السعودية لإنهاء الحرب، والدور الروسي للمساعدة في إحلال السلام في اليمن.
وتطرق وزير الخارجية الى أهمية المبادرة السعودية وما تشكله من فرصة سانحة ينبغي استغلالها لإحلال السلام في اليمن وتحقيق المصالحة الوطنية، وعبر عن أمله في الا تشكل المواقف الإيرانية السلبية تجاه المبادرة والتصريحات المستفزة الصادرة من ضابط الحرس الثوري الإيراني المدعو حسن ايرلو عائقا أمام مليشيا الحوثي للقبول بالمبادرة والتعامل معها بشكل إيجابي وبنوايا صادقة للاتجاه نحو الحل السلمي واستعادة الامن والاستقرار في اليمن.
ونوه بالمواقف الدولية المرحبة بالمبادرة والتي تعبر بشكل صريح عن رغبة المجتمع الدولي لانهاء الحرب العبثية لميليشيا الحوثي والتي انتجت أسوء كارثة إنسانية، لافتا الى أن ذلك الزخم يجب أن يشكل دافعًا للميليشيا للقبول بالمبادرة وتغليب لغة العقل واعلاء مصلحة اليمنيين على نزوات النظام الإيراني.
من جانبه أعرب السفير الروسي عن ترحيب بلاده بالمبادرة السعودية وتقديره لموقف الحكومة اليمنية وقبولها الفوري بالمبادرة سعيًّا لتحقيق السلام مؤكدًا وقوف روسيا الى جانب وحدة اليمن وسيادته وسلامة أراضيه ودعمها للجهود الهادفة للوصول إلى تسوية سياسية وانهاء الحرب واستعادة الأمن والاستقرار.