قال وزير الدفاع الأمريكي بالوكالة، باتريك شاناهان، إن الولايات المتحدة ستواصل مشاركة المعلومات الاستخباراتية كجزء من جهودها لبناء الإجماع الدولي، بعد الهجمات التي وقعت في الشرق الأوسط، فيما أكد وزير الخارجية البريطاني جيريمي هانت، أن بلاده شبه متأكدة من أن الحرس الثوري الإيراني هاجم ناقلتي النفط في خليج عمان.
وتؤكد هذه التصريحات، أن هناك تحركًا دوليًا لمعاقبة إيران على الهجمات، التي تعرضت لها ناقلات النفط خلال الفترة القليلة الماضية، وليس من المستبعد أن تتلقى طهران ضربة موجعة، خلال الفترة المقبلة.
وقد بدأت الولايات المتحدة في جمع المعلومات الموثقة؛ بشأن تورط إيران في الهجمات على ناقلات النفط والسفن التجارية، ما يؤكد أن الأمر من نطاق التصريحات إلى التحرك الجدي، وهو ما يتماشى مع ما أكده وزير الخارجية البريطاني جيريمي هانت، بقوله: ليست هناك دولة أخرى أو طرف آخر يمكن أن يكون مسؤولًا عن الهجمات، التي استهدفت الناقلتين أمس الخميس، داعيًا إيران للكف فورًا عن كل الأنشطة المزعزعة للاستقرار في المنطقة.
وأضاف وزير الخارجية البريطاني، في بيان،: لإيران سوابق بالاعتداء على ناقلات النفط.. واثقون من أن إيران تتحمل أيضاً مسؤولية الهجوم، الذي طال 4 ناقلات قبالة الفجيرة في 12 مايو.
وقد اتهم الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، اليوم الجمعة، إيران، بأنّها مسؤولة عن الهجمات التي استهدفت ناقلتي النفط في بحر عُمان، وقال في تصريحات لشبكة فوكس نيوز: «الصور تُثبت أن إيران هي من نفّذت الهجمات.. وبحر عمان لن يُغلق، وإن حدث فلن يستمر طويلًا».
وأضاف أنّ المجتمع الدولي يريد من الإيرانيين العودة إلى المفاوضات، غير أنّه شدَّد في الوقت نفسه على أنّه لن يتم السماح لطهران بامتلاك سلاح نووي.
وكان وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو، قد اتهم إيران أيضًا بالوقوف وراء هذه الهجمات، وقال- خلال مؤتمر صحفي عقده مساء أمس الخميس بمقر وزارة الخارجية-: «تقييم الحكومة الأمريكية لحادث خليج عمان، هو أن إيران مسؤولة عن الهجمات على ناقلتي النفط».
وأضاف أنّ تقييم واشنطن اعتمد على معلومات استخباراتية وأخرى حول الأسلحة المستخدمة، موضحًا أنّ مستوى الخبرة المطلوب لتنفيذ مثل هذه العمليات، يماثل مستوى الهجمات التي نفَّذتها إيران مؤخرًا ضد عددٍ من السفن.
كما صرّح مسؤول بوزارة الدفاع الأمريكية «البنتاجون»، بأنَّ التحقيق الأولي في الهجوم على ناقلتي النفط والأدلة المتوافرة، تؤكد وقوف الحرس الثوري الإيراني وراءه، وقال، في تصريحات لقناة «الحرة» الأمريكية أمس، إنّ إيران وحدها لديها القدرات على تنفيذ هجمات بهذا الحجم.
بالإضافة إلى ذلك، قال أربعة مسؤولين أمريكيين: إنّ الولايات المتحدة لديها فيديو وصور يُظهران قاربًا عسكريًّا تابعًا للبحرية الإيرانية، وهو يزيل لغمًا لم ينفجر تعلق بهيكل ناقلة المواد الكيميائية المملوكة لليابان كوكورا كريسوس في بحر عُمان، حسبما أوردته «سي إن إن».