أعلنت مصادر طبية في مستشفى القصرين بتونس، اليوم الاثنين، ارتفاع عدد الوفيات الناتجة عن شرب مواد كحولية تقليدية سامة إلى خمسة، بجانب 25 مصابًا، اثنان منهم في حالة حرجة.
ولا يزال 11 من المصابين يرقدون في المستشفى حتى اليوم لتلقي العلاج، اثنان منهم في العناية المركزة، بحسب ما نقلته وسائل إعلام محلية عن المستشفى الجهوي في القصرين.
وأوضح مساعد وكيل الجمهورية بالمحكمة شوقي بوعزي، لإذاعة «جوهرة» الخاصة، أمس أنه تبين من شهادات المصابين أنهم شربوا مواد كحولية أو ما يعرف بالقوارص «عطور تقليدية». ويجري التقصي بشأن المصدر الأصلي للمواد السامة التي جرى تسويقها للضحايا وتم اكتشافها أيضا في عدد من المحلات في الجهة.
ويلجأ كثيرون في المناطق الفقيرة إلى معاقرة خليط من مواد كحولية تقليدية الصنع بديلة عن الخمور، إما بسبب غياب نقاط للبيع أو بسبب الكلفة الرخيصة لهذه المواد التي يجري تسويقها على نطاق واسع وبشكل غير قانوني.
وفي مايو 2020، توفي سبعة أشخاص وأصيب 60 آخرون، بينهم ثلاثة فقدوا البصر، في حادثة هزت تونس، بعد تناولهم لمادة كحولية فاسدة تضمنت مادة الميثانول السامة ممزوجة بعطور مخصصة للحلاقة، بجهة القيروان وسط تونس.