مدارات عالمية

فيديو يوثّق إحراج أردوغان في واشنطن.. ولقاء الـ«30 دقيقة» يؤكد فشل الزيارة

خارجية مجلس النواب لترامب: جلوسك معه خطأ من البداية للنهاية

فريق التحرير

منيت زيارة الرئيس التركي، رجب إردوغان للولايات المتحدة الأمريكية بالفشل، حيث لم يجد الترحيب اللازم من الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، وعبر اللقاء بين الجانبين، الذي استمر 30 دقيقة؛ عن فتور الإدارة الأمريكية من سياسات الرئيس التركي، بينما سيطرت الخلافات القديمة حول منظومة الدفاع الصاروخي الروسية «إس-400»، وملف المقاتلة «إف-35» على اللقاء المقتضب.

وتعرض إردوغان للحرج، من مراسل شبكة «فوكس نيوز» الأمريكية، بسؤاله خلال المؤتمر الصحفي المقتضب، عن سرّ تجاهله للرسالة التي وجهها له ترامب، ووصفه خلالها بـ«الأحمق»، بعد توغّل قوات تركية في الشمال السوري، حيث استفسر المراسل عن سبب تجاهل إردوغان لهذه الإهانة، وصمت إردوغان للحظات، قبل أن يقول: «أعدتها بعد ظهر هذا اليوم إلى الرئيس»، ثم انتقل للإجابة على سؤال آخر هربًا من الموقف المحرج.

واستعرضت صحيفة «نيويورك تايمز»، الأمريكية أسباب فشل لقاء إردوغان مع ترامب، وأنه «لم يحقق سوى القليل»، وأشارت في مقال افتتاحي، إلى هذه الأسباب تتمثل في «الغزو التركي وتعرضها لحلفاء الولايات المتحدة، الأكراد، في سوريا، وشراء أنقرة أنظمة مضادّة للصواريخ من روسيا، إلى جانب القمع الوحشي المستمر على للمعارضة والصحفيين الأتراك ورموز المعارضة في البلاد»، وأوضحت الصحيفة أن هذه الأسباب كانت جلية لمشرعي الحزبين الجمهوري والديمقراطي الأمريكيين، الذين دعوا الرئيس الأمريكي إلى سحب دعوته لأردوغان من الأساس، مستشهدة بالحالة التى كان عليها أردوغان خلال المؤتمر الصحفي المشترك مع ترامب.

بينما قال رئيس لجنة الشؤون الخارجية بمجلس النواب الأمريكي، أيوت آنجل، إن الاجتماع بين ترامب وإردوغان «خطأ من البداية إلى النهاية، وكان ينبغي ألا يحدث أبدًا.. غزو تركيا لسوريا خلّف كثير من القتلى، وتسبب في نزوح جماعي للأكراد...»، كما اعترض رئيس لجنة الشؤون الخارجية بمجلس النواب الأمريكي على شراء تركيا لمنظومة الصواريخ «إس-400» من روسيا، ما يهدد السلام في الشرق الأوسط.

وفي تصريحات للصحفيين على متن الطائرة خلال رحلة العودة من الولايات المتحدة الأمريكية، قال أردوغان، إن جهات معارضة للرئيس الأمريكي، تبذل جهودًا مكثفة لإفساد العلاقات بين بلاده والولايات المتحدة، وتطرّق أردوغان إلى رسالة ترامب التي تجاوز فيها بحقه، قائلًا: «لم يبد ترامب أي رد فعل حين أعدّت إليه رسالته...».

غير أن محللة الشؤون الدولية في شبكة «سي إن إن»، بيانا جولودريجا، طرحت علامات استفهام حول توقيت وأسباب زيارة أردوغان إلى الولايات المتحدة الأمريكية، وقالت: «لماذا دعوة أردوغان في الوقت الذي رأينا فيه ماذا حدث في سوريا ودخول الجيش التركي وتوجيه اتهامات لهم بارتكاب جرائم حرب، بما فيها هجمات كيماوية ضد السوريين.. هناك سؤال كبير يستدعي الإجابة عليه، وهو إذا كان الأتراك على علم مسبق بمكان وجود أبوبكر البغدادي زعيم تنظيم داعش، في مكان قريب جدًّا من الحدود التركية، وإذا كنا متقاربين مع تركيا، وهم حلفاء في الناتو، لماذا اضطرت أمريكا للطيران من العراق للقيام بتلك العملية قتل البغدادي؟!».

وقال: «هناك كثير على الطاولة، كان هناك عقوبات على الطاولة، هناك انقطاع كبير بين مكان وقوف الجيش الأمريكي، ووزير الدفاع قال إنه سيتم تحميل تركيا المسؤولية، كيف يتم تحميلهم المسؤولية؟ أردوغان يكافأ بزيارة أمريكا».

مرر للأسفل للمزيد