مدارات عالمية

إدريس ديبي.. من هو رئيس تشاد الذي قُتِل بعد ساعات من انتخابه؟

بعد فوزه بولاية رئاسية سادسة..

فريق التحرير

لفظ رئيس تشاد، إدريس ديبي (68 عامًا)، أنفاسه الأخيرة اليوم الأربعاء، متأثرًا بجروح أصيب بها في اشتباكات مع المتمردين بشمال البلد مطلع الأسبوع الجاري، حسبما أعلن الجيش التشادي عبر التلفزيون الرسمي.

وبالأمس، أظهرت نتائج الانتخابات، التي جرت يوم 11 أبريل الجاري، أن الرئيس المنتهية ولايته إدريس ديبي إتنو الذي يحكم البلاد منذ أكثر من 30 عامًا، قد فاز بفترة رئاسة سادسة، وذلك بعد ظفره بنحو 79,32% من أصوات الناخبين الذين بلغت نسبة مشاركتهم في الاقتراع 64,81%.

ويعد إدريس ديبي، الذي بلغ السلطة في انتفاضة مسلحة عام 1990، من أطول الحكام بقاء في السلطة في أفريقيا، كما يعتبر حليفًا قديمًا لفرنسا وقوى غربية أخرى، ولكن كان هناك استياء متزايد من إدارة حكومته لموارد النفط في البلاد.

ولد ديبي في عام 1952 بمدينة بفادة شرقي تشاد، وهو ابن أحد الرعاة من جماعة الزغاوة العرقية، وسلك الطريق التقليدية للوصول إلى السلطة من خلال الجيش، وتمتع بثقافة عسكرية، حيث انضم إلى الجيش في سبعينيات القرن الماضي، وتلقى تدريبًا عسكريًا في فرنسا ثم عاد إلى تشاد في عام 1978.

شارك إدريس ديبي في حركة تمرد ضد حكم الرئيس السابق، كوكوني وادي، في عام 1982، وأظهر دعمه لحكم خلفه الرئيس حسين حبري، (1982-1990)، وتولى منصب القائد العام للقوات المسلحة، وفر إلى السودان بعد أن وُجهت له تهمة تدبير انقلاب على الحكم في عام 1989.

استطاع ديبي أن يستولي على السلطة في عام 1990، إذ قاد جيشًا من المتمردين الذين شنوا هجومًا استمرَّ ثلاثة أسابيع من السودان المجاور بغية الإطاحة بحكم حبري، الذي اتُهم بالتحريض على عشرات الآلاف من جرائم القتل السياسي.

استطاعت حركة الإنقاذ الوطني التي تزعمها ديبي في ذلك الوقت إجبار حبري على التنحي عن الحكم ومغادرة تشاد إلى المنف، وفي عام 1991 أعلن ديبي نفسه رئيسًا للبلاد واستطاع الفوز في أول انتخابات رئاسية في البلاد عام 1996، بعد تأسيس نظام يهدف إلى التعددية الحزبية وصياغة دستور للبلاد.

أعيد انتخابه رئيسًا للبلاد في عام 2001، وأجرى تعديلات دستورية في عام 2005 أتاحت له فرصة الترشح لولاية رئاسية ثالثة حيث فاز في عام 2006 بولاية رئاسية ثالثة بالفعل، بعد حصوله على نسبة 77.5% من الأصوات.

يُعرف ديبي بأنَّه استراتيجي عسكري لامع تمكن من النجاة من العديد من محاولات الانقلاب والتمرد، ولم يتردَّد أبدًا في الانضمام إلى الجنود على جبهة القتال بزيه العسكري، وحصل في العام الماضي على رتبة المشير.

ولم يكن فوزه الأخير في الانتخابات، التي حصل فيها على نحو 80 %من الأصوات، موضع شك على الإطلاق، في ظل وجود معارضة منقسمة، ودعوات للمقاطعة، وحملة حُظرت فيها المظاهرات أو جرى تفريقها.

وكان ديبي قد تعهد خلال حملته الانتخابية الأخيرة بإحلال السلام والأمن في المنطقة، بيد أن تعهداته قوضتها هجمات يشنها متمردون.

واعتبرت الدول الغربية ديبي حليفا لها في الحرب ضد الجماعات الإسلامية المتطرفة، بما في ذلك بوكو حرام في حوض بحيرة تشاد والجماعات المرتبطة بالقاعدة وتنظيم الدولة الإسلامية في منطقة الساحل.

اقرأ أيضًا :

مرر للأسفل للمزيد