شدد الجيش الوطني الليبي، اليوم الإثنين، على أن وقف إطلاق النار لابد أن يسبقه سحب جميع الميليشيات والمرتزقة التابعين للرئيس التركي رجب أردوغان من حدود سرت والجفرة، وتفكيك قواعد تركيا العسكرية قبل الموافقة على أي مبادرة.
يأتي هذا فيما أعلن الجيش الوطني الليبي، حالة التأهب بعد توجه الميليشيات الإرهابية الموالية لحكومة أردوغان إلى سرت والجفرة؛ حيث رفعت قوات الجيش درجة الاستعداد القصوى في الخط الأحمر سرت-الجفرة.
جاء ذلك (بحسب المركز الإعلامي لغرفة عمليات الكرامة) بعد وصول معلومات تحشيد للميليشيات والمرتزقة الذين تدفع بهم حكومة أردوغان للهجوم على المنطقة، فيما أكد المتحدث باسم الجيش الليبي، أحمد المسماري، أن معركة سرت قد تندلع في أي لحظة.
وقال المسماري إن مبادرة الوفاق بقيادة فايز السراج، تمت كتابتها في عاصمة أخرى، مضيفا أنها مبادرة لذر الرماد في العيون وللتسويق الإعلامي فقط، وأنه تم رصد سفن حربية تركية متجهة إلى سرت.
وأعلن المسماري أن سرت والجفرة ليستا منطقتين منزوعتي السلاح، وأن سرت آمنة الآن، لافتا إلى أن تركيا حولت مصراتة إلى قاعدة إدارية تركية للتدريب والتسليح، وأن تركيا تمددت ووصلت لميناء الخمس الذي توجد به أكبر قاعدة بحرية.
وأكد المسماري أن الجيش الليبي رفع درجة الاستعداد القصوى، وأن الحديث عن منطقة سرت منزوعة السلاح الغرض منه تسليمها «للغزو التركي»، بحسب ما أعلنه رجل أردوغان في تركيا، فايز السراج، الذي زعم ترحيبه بوقف شامل لإطلاق النار في كل الأراضي الليبية.
وقال بيان صادر عن السراج إن تحقيق وقف فعلي لإطلاق النار يقتضي أن تصبح منطقتا سرت والجفرة منزوعتي السلاح، على أن تقوم الأجهزة الشرطية من الجانبين بالاتفاق على الترتيبات الأمنية داخلهما، داعيًا إلى انتخابات رئاسية وبرلمانية مبكرة خلال شهر مارس المقبل.
في المقابل، شهد رئيس أركان حرب القوات المسلحة المصرية، الفريق محمد فريد، المرحلة الرئيسية لمشروع مراكز القيادة الخارجي «إعصار 60»، الذي تجريه إحدى تشكيلات الجيش الثالث الميداني المصري، واستمر لعدة أيام، والذي يأتي في إطار تنفيذ الخطة السنوية للتدريب القتالي لتشكيلات ووحدات القوات المسلحة.
وبدأت المرحلة الرئيسة لـ«إعصار 60»، بتنفيذ إجراءات التحضير والتنظيم للمعركة التي تضمنت عرض التقارير والقرارات، ثم إجراء تنظيم تعاون لكل عناصر تشكيل المعركة، أعقب ذلك مرور رئيس أركان حرب القوات المسلحة على مراكز القيادة والسيطرة للتأكد من جاهزيتها واستعدادها.
وظهر خلال المرحلة الرئيسية لـ«إعصار 60»، ما وصلت إليه العناصر المشاركة من استعداد قتالي عالي، فضلاً عن المهارة في استخدام أحدث وسائل نظم القيادة والتعاون والسيطرة لتنفيذ المهام المخططة والطارئة أثناء مراحل المشروع.
كما ناقش رئيس أركان حرب القوات المسلحة عدداً من القادة والضباط المشاركين بالمشروع في أسلوب تنفيذهم لمهامهم، وكيفية اتخاذهم القرار لمواجهة التغيرات المفاجئة أثناء إدارة العمليات.
اقرأ أيضًا: