عناصر حزب الله  
مدارات عالمية

مستغلاً انشغال الروس.. «حزب الله» ينشر مهربين على حدود الأردن

فريق التحرير

تواصل ميليشيا «حزب الله» اللبنانية انخراطها في عمليات التهريب غير القانونية على الحدود السورية – الأردنية، وشكلت مجموعات مختصة بعمليات التهريب المختلفة إلى الداخل الأردني، تشمل تخريب الأسلحة والمواد المخدرة وغيرها.

وكشف المرصد السوري لحقوق الإنسان، اليوم الأربعاء، عن أن الميليشيا، المدعومة من إيران، استعانت بعناصر من أصحاب السوابق الذين امتهنوا أنشطة التهريب، حسب «العربية».

وشكلت الميليشيا في سوريا مجموعات مختصة بعمليات التهريب إلى الداخل الأردني، قوامها من «بدو السويداء»، ممن يمتهنون أعمال التهريب ولديهم علاقات وخبرة بالطرقات.

وأوضح المرصد أن مجموعة «س. ر» ومجموعة «العبسات»، وهم أبناء عمومة من بدو السويداء يقطنون قرب قرية الشعاب عند الحدود الأردنية، تحركوا فعلًا لتحضير حملات تهريب، بينما حصلت مجموعات أخرى من المهربين على الأسلحة والمواد المخدرة من الميليشيا والمخابرات الجوية التابعة للنظام السوري.

هذه التحركات تؤكد التخوفات التي أعرب عنها العاهل الأردني، الملك عبدالله الثاني، بشأن الفراغ الذي ستتركه القوات الروسية في سوريا.

وشدد الملك عبدالله الثاني، في مقابلة مع معهد «هوفر»، الأسبوع الماضي، على أن الوجود الروسي في جنوب سوريا كان مصدرًا للتهدئة، مؤكدًا أن الفراغ الذي ستتركه روسيا هناك ستملأه إيران ووكلاؤها، وهو ما حصل فعلاً.

إحباط محاولات تسلل وتهريب

أتت هذه التطورات بعد إعلان الأردن إحباط محاولة تسلل وتهريب كمية من الأسلحة والذخيرة، فجر أمس الثلاثاء، ضمن الخطط الأمنية التي تنفذها القيادة العامة للجيش من أجل المحافظة على استقرار وأمن الحدود.

كما صرح مصدر عسكري مسؤول في القيادة العامة للقوات المسلحة الأردنية، مساء الثلاثاء، أن الجيش طبّق قواعد الاشتباك على إحدى واجهات المنطقة العسكرية الشمالية، ما أدى إلى إصابة أحد المتسللين وضبط آخرين كانت بحوزتهم كمية من الأسلحة والذخيرة.

عمليات تهريب بغطاء من «حزب الله»

وانتشرت الميليشيا الإيرانية في موقع استراتيجي وسط سوريا بعد انسحاب فصائل حليفة لروسيا، حيث وصلت تعزيزات ضخمة يوم الخامس من أبريل الماضي، من الحرس الثوري الإيراني إلى مستودعات مهين العسكرية شرق حمص.

وأفادت تقارير ومعلومات كثيرة بأن عشرات المجموعات المرتبطة بـ«حزب الله» تنشط في صناعة المخدرات لا سيما «كبتاجون» في عدد من المناطق السورية، وتنفذ أيضًا عمليات تهريب بين الحدود بغطاء من الميليشيا أو موالين له، رغم نفي الحزب ضلوعه في تلك التجارة مرارًا.

مرر للأسفل للمزيد