مدارات عالمية

السبب امرأة.. جريمة قرب «قاعدة تجسس» أمريكية تدفع بريطانيا إلى التحرك

لندن تراجع قواعد «الحصانة الدبلوماسية»..

فريق التحرير

قال وزير الخارجية البريطاني دومينيك راب، إن «بريطانيا تراجع حاليًّا القواعد التي سمحت لزوجة دبلوماسي أمريكي -آني ساكولاس- بمغادرة البلاد عقب تورطها في حادث تصادم مميت»، وذلك بعدما قتلت الشاب هاري دن -19 عامًا- اصطدمت سيارتها بالدراجة النارية التى يقودها قرب قاعدة «كراتون»، التابعة لسلاح الجو البريطاني، التي يستخدمها الجيش الأمريكي، بمنطقة «نورثها متونشر»، وسط إنجلترا.

وقال الوزير لمجلس العموم البريطاني: «أصدرت بالفعل أمرًا بمراجعة إجراءات الحصانة للعسكريين الأمريكيين وأُسرهم في قاعدة كراتون.. ووفق الواقعة، لا أعتقد أن الإجراءات الحالية صحيحة.. ستبحث المراجعة عن الطرق التي تتيح لنا التأكد من عدم استخدام الترتيبات في كراتون بهذه الطريقة مجددا».

وغادرت زوجة الدبلوماسي الأمريكي الأراضي البريطانية بعد أن اعتبرتها الشرطة البريطانية مشتبهًا بها في حادث سير راح ضحيته الشاب البريطاني «هاري دن»، بالقرب من مقر محطة الاتصالات -تجسس»، التابعة لسلاح الجو الأمريكي في بريطانيا، وأعلنت الشرطة البريطانية أنها تسعى للتحقيق مع سيدة أمريكية في الأربعينات من عمرها، ربما كانت تقود السيارة التي صدمت الدراجة.

وقال «راب»: إنه اتصل بالسفير الأمريكي للإعراب عن خيبة أمله بعد مغادرة السيدة بريطانيا، وقالت سارة جونسون، من الشرطة: «اتبعنا جميع الإجراءات المعتادة في أعقاب الحادث، بما في ذلك الاتصال بالمشتبه بها، وكانت تتعامل معنا بشكل كامل وأكدت لنا من قبل أنها لا تنوي مغادرة البلاد في المستقبل القريب».

وحرص رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون، على التدخل في حل هذه الأزمة والوقوف بجانب شعبة، مطالبًا الحكومة الأمريكية بإعادة ساكولاس وإتمام سير العمليات القانونية وتنفيذها، فيما كشفت معلومات عن أن المشتبه بها لديها وقائع سابقة مع حوادث السيارات؛ وأنها في عام 2006 جرى تغريمها 200 جنيه إسترليني في فرجينيا؛ بسبب القيادة المتهورة وإجراء مكالمة هاتفية أثناء القيادة.

وقالت شبكة «سي بي إس نيوز»، الأمريكية إن زوجة الدبلوماسي الأمريكي، متهمة باستخدام الحصانة الدبلوماسية للهروب من العدالة، وقالت شارلوت تشارلز وتيم دان، والدا المراهق الضحية، إن خسارتهما فادحة ولا تُقدر بثمن، فهم لم يفقدا فقط طفلهما هاري عندما صدمته السيارة أثناء ركوبه دراجته النارية، إنما لم تتاح لهما فرصة الحزن عليه في المستشفى بشكل صحيح.

وقال متحدث باسم السفارة الأمريكية إن مثل هذه الطلبات تؤخذ على محمل الجد، وأنه «بالنظر إلى التأثير العالمي لهذه القرارات، فنادرًا ما يتم التنازل عن الحصانة»، فيما ستلتقي أسرة الضحية وزير الخارجية هذا الأسبوع، لكن سيتعين على كبير الدبلوماسيين في البلاد السير في خط رفيع، وتحقيق التوازن بين الاتفاقيات الدولية مع الحليف الأكثر أهمية لبلاده واحتياجات الأسرة التي تعاني من الحزن.

مرر للأسفل للمزيد