مدارات عالمية

موقع نمساوي يكشف عن أسباب حرائق وانفجارات المنشآت النووية في إيران

بعد تعرُّض 10 مواقع لحوادث غير معلومة المصدر

فريق التحرير

كشف موقع «مينا ووتش» الإعلامي البحثي النمساوي عن تفاصيل خطيرة بشأن سلسلة الانفجارات الغامضة التي طالت منشآت ومواقع أمنية وعسكرية حساسة ترتبط على نحو ما ببرنامج طهران النووي.

وعلى مدار شهرَي يونيو ويوليو، تعرَّض أكثر من 10 مواقع نووية وصناعية مهمة، إضافة إلى موقع عسكري، لانفجارات وحرائق غير معلومة المصدر أو الأسباب، بينما تصر السلطات الإيرانية على الزعم بأن الأمر مجرد حوادث عادية، وأنه لا توجد شبهة عمل تخريبي خارجي.

لكن اللهجة الإيرانية الرسمية كانت مجبرة، عقب انفجاري كل من منشأة نظنز النووية ومنشأة ناتانز أكبر كيان لتخصيب اليورانيوم وتصنيع واختبار أجهزة الطرد المركزي في إيران؛ على القول إنها تعرف سبب الحوادث، لكنها لن تفصح عنه حاليًّا لأسباب أمنية.

وبحسب مراقبين، فإن السلطات في طهران كانت مجبرة على ذلك التصريح عقب تصريحات لبرلمانيين إيرانيين ومسؤولين أمنيين سابقين في الحرس الثوري، قطعت بوجود أعمال تخريبية مبنية على خرق أمني، كزرع قنبلة أو ما شابه داخل المنشأة النووية المهمة.

وتشير أصابع الاتهام إلى تل أبيب أو الولايات المتحدة الأمريكية، أو كليهما معًا. وتتصاعد الترجيحات بشأن وسيلة تنفيذ تلك الضربات بين هجوم بطائرة بدون طيار أو عبر صواريخ، أو ربما بزرع قنابل على يد عملاء، ناهيك عن تصورات الهجوم الإلكتروني.

وبينما نفت تل أبيب أي علاقة لها بتلك الضربات الموجعة للبرنامج النووي الإيراني، التي ستعطل استئناف طهران للبرنامج عامين على الأقل؛ فإن الموقع الإعلامي النمساوي «مينا ووتش» يشير بوضوح إلى تورط إسرائيل ولو بشكل غير مباشر أو بالمساعدة المعلوماتية.

ونقل «مينا ووتش» عن مصادر قريبة من مدير الموساد يوسي كوهين، أنها كانت قد أكدت للإعلام في سبتمبر 2019 أن أكبر إنجاز لعملية للموساد هو الحصول على خريطة شاملة لكل المواقع النووية الإيرانية المعلنة وغير المعلنة عام 2018.

ووفق الموقع الإعلامي، فإن طهران انتهكت متطلبات استخدام أجهزة الطرد المركزي المتقدمة، وعليه لا يمكن اعتبار الهجوم عليها في 2 يوليو الجاري مصادفة.

ورغم أن كل الاحتمالات واردة بشأن هوية الجاني الذي يقف خلف تلك الضربات الغامضة، كتورط منشقين إيرانيين أو الولايات المتحدة، أو حتى بعض دول الجوار أو المحيط الإقليمي؛ فالأرجح أنه قد استفاد بشكل كبير من عملية الموساد الخطيرة التي أنجزها في عام 2018.

اقرأ أيضًا:

مرر للأسفل للمزيد