انتهت جلسة الاستماع التاريخية في الكونجرس الأمريكي حول الأجسام الطائرة المجهولة في البلاد، وذلك بعد إصدار تقرير في يونيو الماضي بعد طلب الكونجرس تقييما واسعا بشأن "الظواهر الجوية المجهولة المصدر".
وفى الجلسة العلنية التى يتم عقدها للمرة الأولى منذ 50 عاما، قال اثنان من كبار المسؤولين العسكريين المكلفين بالتحقيق في القضية إنه يمكن تحديد معظم الأجسام في النهاية، لكن عددا من الأحداث تحدت كل محاولات التفسير.
وتشمل المشاهدات التي سجلها الجيش الأمريكي 11 حالة عبر طائرات أمريكية، ويبدو أن بعض تلك الأجسام كانت تتحرك دون أي وسيلة دفع يمكن تمييزها.
وخلال الجلسة، قال رونالد مولتري، مسؤول الاستخبارات البارز في البنتاجون: "من خلال التحليل الدقيق، يمكن تحديد معظم وليس كل الظواهر الجوية غير المفسرة".
وأضاف: "من المحتمل أن أي كائن نواجهه يمكن عزله وتمييزه وتحديده، وإذا لزم الأمر التخفيف من حدته. لكن رغم ذلك، فإن عدد قليل من الحوادث لا يزال من دون تفسير".
من جهته، قال سكوت براي، نائب مدير الاستخبارات البحرية، إن "هناك عددا قليلا من الأحداث التي توجد فيها خصائص طيران لا يمكننا تفسيرها بالبيانات المتوفرة لديهم، وهذه الأحداث هى الأهم بالنسبة إليهم".
ورفض "براي" اقتراح أن هذه الظواهر غير المفسرة تتعلق بكائنات فضائية خارج الأرض، مشيرًا إلى أنه لم يتم العثور على أي مواد عضوية أو غير عضوية أو حطام غير قابل للتفسير.
فيما أعرب نواب عن قلقهم من أن أي ظاهرة جوية غير مفسرة قد تشكل تهديدا للأمن القومي، وقال الجمهوري ريك كروفورد إن "الفشل في تحديد التهديدات المحتملة يرقى إلى مستوى فشل استخباراتي نريد بالتأكيد تجنبه. الأمر لا يتعلق بالعثور على مركبة فضائية".