الأزمة الأوكرانية 
مدارات عالمية

الأزمة الأوكرانية تشعل حرب الجواسيس بين روسيا والعواصم الغربية

فريق التحرير

أشعلت الحرب الروسية على أوكرانيا حرب جواسيس موازية لها، بعد طرد مسؤولين مرتبطين بالمخابرات الروسية من عواصم غربية عديدة.

وسلطت شبكة «بي بي سي» البريطانية الضوء على «حرب الجواسيس»، وقالت: إنه عندما استهدفت القوات الروسية أوكرانيا عام 2014، أطلقت العنان ليد أجهزتها الاستخبارية في الدول الغربية لمباشرة مهام من بينها التدخل في الانتخابات الأمريكية.

وكان من بين تداعيات حرب الجواسيس مساعي الدول الغربية إلى تحييد قدرات أجهزة الاستخبارات الروسية وضمان منعها من تنفيذ مهام سرية، حيث تقرر طرد 500 مسؤول روسي من الدول الغربية، على خلفية التدابير الأمنية المرتبطة بالحرب الروسية على أوكرانيا.

ووفق «بي بي سي»، بات العمل والتوصيف الدبلوماسي ملازمًا لعناصر المخابرات الروسية في الدول الغربية، بينما يباشرون في الأصل العديد من المهام المخابراتية التي تشمل تجنيد العملاء والحصول على المزيد من المعلومات التي تحقق لموسكو مزيدا من الرصيد المخابراتي الوافر.

وكانت بولندا قد طردت 45 روسيا، وأسست قرارها في ذلك على أنهم متورطون في تقويض استقرارها بما يمارسونه من مهام مخابراتية وأمنية، وتشير تقارير مماثلة إلى أن موسكو لديها وحدة متخصصة في ممارسة أعمال الاغتيال والتدمير والتخريب.

وذهبت تحليلات أمنية إلى أن تلك الوحدة المخابراتية الروسية، كانت مسؤولة عن انفجار مستودع للذخيرة في إحدة الغابات التشيكية عام 2014م، وقامت أيضًا بعمليات تسميم شخصيات بعينها من مناهضي روسيا. وفي العام نفسه شاركت تلك الوحدة في عملية «خروج آمن» للقادة الموالين لروسيا في أوكرانيا.

ويرى مسؤولون غربيون أن إجراءات طرد عملاء المخابرات الروسية من العواصم الغربية سيتسبب في إنهاك القدرات المعلوماتية لموسكو، ويؤثر لاحقًا على أهدافها الأمنية المرتبطة بنشاطها الاستخباراتي والعسكري على المدى البعيد.

مرر للأسفل للمزيد