مقر الاتحاد الأوروبي

 
مدارات عالمية

الأزمة الأوكرانية... أوروبا تستعد للتحرر من سطوة الغاز الروسي

فريق التحرير

أفادت صحيفة «واشنطن بوست» الأمريكية، اليوم الأربعاء، بأن الاتحاد الأوروبي يستعد لإعلان استراتيجية للانفصال عن اعتماده على الغاز الطبيعي الروسي.

واعتمدت أوروبا لسنوات بشكل رئيسي على إمدادات الغاز الروسية ما منعها من اتخاذ موقف حاسم من سياسات الكرملين، وهو ما بدا واضحًا في الأزمة المشتعلة على الحدود بين روسيا وأوكرانيا، كما ذكرت الجريدة.

وكشفت مصادر مطلعة، لم تذكرها «واشنطن بوست»، عن أنه من المتوقع أن تعلن المفوضية الأوروبية، بداية شهر مارس المقبل، عن استراتيجيتها للانفصال عن الغاز الطبيعي الروسي، ما يمنحها موقف سياسي أفضل أمام موسكو.

وتدعو الاستراتيجية الجديدة، حسب المصادر، إلى تخفيض 40% من استهلاك الوقود الحفري بحلول العام 2030، وأن تملأ شركات الطاقة الأوروبية خزاناتها بالغاز الطبيعي خلال الصيف لتقليل الاعتماد على الغاز الروسي خلال الشتاء المقبل.

وقالت رئيسة المفوضية الأوروبية، أورسولا فون دير لاين: «لا يمكن لاتحاد أوروبي قوي الاعتماد على مصدر للطاقة يهدد بإشعال حرب في القارة»، مشيرة إلى أن شركة «غازبروم» للغاز، المملوكة للدولة في موسكو، أمدت أوروبا بالحد الأدنى القليل من الغاز هذا الشتاء رغم ارتفاع الأسعار والطلب على الغاز.

وكانت بريطانيا وألمانيا أوائل الدول التي اتخذت موقفا صارما من التطورات الأخيرة على الحدود بين روسيا وأوكرانيا. إذ أعلنت الأخيرة تعليق التصريح بمشروع «نورد ستريم2»، فيما أعلنت الأولى فرض عقوبات على خمس بنوك روسية وثلاث من رجال الأعمال الروس.

لكن تقرير الجريدة البريطانية يرى أن روسيا ستظل معتمدة على إمدادات الطاقة الروسية في المستقبل المنظور. لكن على المدى الطويل، فإن التحول في مصادر الطاقة سيعيد ترتيب السياسات الغربية، وسيجعل من روسا مؤثر جيوسياسي لا يمكن التنبؤ به إذا تم إضعافها اقتصاديا.

مرر للأسفل للمزيد