مدارات عالمية

أبخازيا.. تمد الجسور مع بشار الأسد .. وتحظى باعتراف 5  دول

بعد إعلانها فتح سفارة في سوريا

فريق التحرير

كشفت جمهورية أبخازيا التي لا تحظى لاعتراف دولي، عن افتتاح سفارتها في العاصمة السورية دمشق، صباح اليوم الثلاثاء.

وكان رئيس جمهورية أبخازيا زار سوريا، في وقت سابق، بعد الاعتراف باستقلال أبخازيا، من جانب الجمهورية العربية السورية، حيث جرى التوقيع على ثلاث اتفاقيات، في المجال الاقتصادي، وإنشاء لجنة عمل لمناقشة القضايا المشتركة.

جمهورية أبخازيا على الخريطة

وأبخازيا هي جمهورية مستقلة عن جورجيا واقعياً، إلا أنها لا تحظى باعتراف دولي سوى من روسيا ونيكاراغوا وفنزويلا وناورو وسوريا.

يقع إقليم أبخازيا وعاصمته سوخومي الذي يتمتع بحكم ذاتي، في شمال غرب جورجيا على البحر الأسود،  ويقطنها غالبية من المسيحيين الأرثوذكس، وحوالي %10  من المسلمين.

وكانت أبخازيا من قبل جمهورية تابعة لجورجيا منذ عام 1931، وقد طالبت الحركة الوطنية الأبخازية «إيدجيلارا» وتعني الوحدة، عام 1989  بالانفصال عن جمهورية جورجيا.

ومع بداية اتجاه جورجيا إلى الاستقلال عن الاتحاد السوفياتي، تنامى الشعور لدى الأبخاز بخطر فقدان الهوية والذوبان في الجمهورية المستقلة، لتبدأ أول جولات الصدام والعنف بين الجانبين يوم 16 يوليو سنة 1989 في سوخومي قتل أثناءها 16 جورجيا. 

الصراع الجورجي الأبخازي

وبعد أن رفضت جورجيا التصويت سنة 1991 لصالح البقاء ضمن الاتحاد السوفياتي، صوت الأبخاز بنسبة عالية لفائدة البقاء ضمن الاتحاد، تلى ذلك إعلان أبخازيا استقلالها عن جورجيا في 23 يوليو 1992، وقامت على إثرها جورجيا بإرسال قواتها إلى المنطقة لحفظ النظام.

واستمرت الحرب بين الطرفين مدة عام تكبد الجانبان فيها خسائر كبيرة، واستطاع الجورجيون السيطرة على المنطقة لفترة محدودة. ونتيجة للدعم الذي تلقاه الأبخاز خصوصا من عدد من القوميات الأخرى، أجبرت الجيوش الجورجية على الانسحاب من أبخازيا.

واتهم الرئيس الجورجي آنذاك إدوارد شفرنادزه روسيا بدعم الثوار الأبخاز، لتنتهي المواجهات العسكرية سنة 1993 بسيطرة الثوار على العاصمة سوخومي، وخلفت تلك الحرب حسب التقديرات ما بين عشرة آلاف إلى ثلاثين ألف قتيل من الجورجيين، وحوالي ثلاثة آلاف قتيل من الأبخاز.

اقرأ أيضًا:

مرر للأسفل للمزيد