أكد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، أن حجب السلطات الإيرانية الإنترنت، هدف إلى منع الشعب من نقل العنف الذي يمارس ضده.
وأوضح ترامب أن «عدم الاستقرار في إيران بلغ درجة دفعت السلطات إلى وقف خدمة الإنترنت».
وأفادت وكالة أنباء «فارس»، الخميس، بعودة الإنترنت تدريجيًّا في إيران في محافظات هرمزكان وكرمانشاه وأراك ومشهد وقم وتبريز وهمدان وبوشهر وبعض مناطق طهران، فيما أصدر مجلس الأمن القومي تفويضًا لاستئناف خدمة الإنترنت في بعض المناطق.
وقالت شبكة «نتبلوكس» لمراقبة الإنترنت إن معدلات الوصول إلى الإنترنت في إيران لا تتعدى 8%. وكانت «نتبلوكس» ذكرت أن إيران دخلت، الأربعاء، اليوم الرابع من انقطاع الشبكة في البلاد.
وأفادت في تغريدة على حسابها الرسمي على تويتر، بأن الإنترنت دشن أمس ساعته المائة من الانقطاع التام، بحيث عزلت السلطات الإيرانية شعبها تمامًا عن العالم.
وعمدت طهران، الأحد، بعد انطلاق الاحتجاجات العارمة التي عمت معظم المحافظات؛ إلى قطع الإنترنت، إثر نشر ناشطين مقاطع فيديو تظهر حجم التظاهرات.
وكان وزير الاتصالات الإيراني محمد جواد آذري، أعلن الأربعاء أنه لا يعلم بتوقيت عودة الإنترنت في البلاد، وقال: «لا علم لدي بتوقيت عودة الإنترنت للبلاد، لكنه سيعود حتمًا في وقت قريب».
وشن ناشطون إيرانيون في الخارج حملة من أجل مناشدة تويتر حرمان السياسيين من استعمال المنبر بهدف الترويج لرواياتهم.
وفي السياق نفسه، طالبت وزارة الخارجية الأمريكية، الأربعاء، قادة النظام الإيراني باحترام الشعب ورفع الحظر المفروض على الإنترنت.
وقالت الخارجية الأمريكية على تويتر: «فيما مر أكثر من 90 ساعة على إغلاق الإنترنت عن الشعب الإيراني، يستخدمه قادة النظام المنافقون في الدعاية لهم».
يذكر أن شركة «أوراكل إنترنت إنتليجنس» المختصة بأبحاث الويب، وصفت التعتيم بأنه «أكبر إغلاق للإنترنت لوحظ على الإطلاق في إيران»، على الرغم من أن البلاد ليست غريبة عن الإغلاقات التي تقودها الحكومة.