الاتفاق النووي الإيراني  
مدارات عالمية

مسؤول أمريكي: فرص اتفاق نووي مع إيران أسوأ بعد محادثات الدوحة

فريق التحرير

قال مسؤول أمريكي كبير لرويترز، إن فرص إحياء الاتفاق النووي الإيراني المبرم عام 2015 باتت أسوأ بعد المفاوضات غير المباشرة التي جرت بين الولايات المتحدة وإيران في الدوحة وانتهت دون إحراز تقدم.

وأضاف المسؤول الذي طلب عدم الكشف عن هويته احتمالات التوصل إلى اتفاق بعد (مفاوضات) الدوحة أسوأ مما كانت عليه قبلها وستزداد سوءًا يومًا بعد يوم.

ومضى يقول: يمكنك أن تصف مفاوضات الدوحة في أحسن الأحوال بأنها متعثرة وفي أسوأ الأحوال بأنها رجوع إلى الخلف. ولكن في هذه المرحلة، فإن التعثر يعني عمليا الرجوع إلى الخلف.

ولم يخض المسؤول في تفاصيل محادثات الدوحة، التي قام فيها مسؤولو الاتحاد الأوروبي بدور الوسيط بين الجانبين في محاولة لإحياء الاتفاق النووي المبرم عام 2015، والذي حد من برنامج إيران النووي مقابل تخفيف العقوبات الاقتصادية.

وانسحب الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب من الاتفاق عام 2018، وعاود فرض العقوبات الصارمة على إيران؛ ما دفع طهران بعد ذلك بنحو عام إلى البدء في انتهاك القيود النووية التي فُرضت عليها بموجب الاتفاق.

وقال: مطالبهم الغامضة ومعاودة فتح قضايا سبق تسويتها وطلبات لا علاقة لها بوضوح بخطة العمل الشاملة المشتركة (الاتفاق النووي) كل ذلك يشير لنا.. إلى أن النقاش الحقيقي الذي ينبغي إجراؤه (ليس) بين إيران والولايات المتحدة لحل القضايا المتبقية.. وإنما بين إيران وإيران لحل القضية الأساسية بشأن ما إذا كانوا مهتمين في عودة متبادلة لخطة العمل الشاملة المشتركة.

وأضاف: في هذه المرحلة، لست متأكدًا مما إذا كانوا (الإيرانيون) يعرفون ما يريدون. لم يأتوا إلى الدوحة بتفاصيل محددة. بعض الأشياء التي أتوا بها إما كانوا يعرفون، أو كان ينبغي لهم أن يعرفوا، أنها لا يمكن أن تكون مقبولة تمامًا لنا وللأوروبيين.

وحمل الدبلوماسيون الأمريكيون والبريطانيون والفرنسيون، في مجلس الأمن الدولي، إيران مسؤولية فشل جهود إحياء الاتفاق بعد مفاوضات استمرت أكثر من عام.

غير أن إيران وصفت المفاوضات التي جرت في الدوحة بأنها إيجابية، وأنحت باللوم على الولايات المتحدة لعدم تقديم ضمانات بألا تتخلى أي إدارة أمريكية جديدة عن الاتفاق مثلما فعل ترامب.

وقال السفير الإيراني لدى الأمم المتحدة مجيد تخت روانجي في مجلس الأمن إيران طلبت من الولايات المتحدة ضمانات موضوعية ويمكن التحقق منها مثل ألا يتم العصف بخطة العمل الشاملة المشتركة مرة أخرى وألا تنتهك الولايات المتحدة التزاماتها مجددا وألا يُعاد فرض عقوبات تحت ذرائع أو مسميات أخرى.

وقال المسؤول الأمريكي، إن واشنطن أوضحت منذ بدء المحادثات في أبريل 2021 أنها لا تستطيع منح إيران ضمانات قانونية بأن أي إدارة أمريكية تالية ستلتزم بالاتفاق.

مرر للأسفل للمزيد