يعتقد مسؤولون أمريكيون أن إيران هي مصدر الهجوم الصاروخي الذي استهدف أربيل عاصمة كردستان العراق الليلة الماضية، حسبما أفادت صحيفة وول ستريت جورنال.
وقالت الصحيفة، إن صاروخًا واحدًا على الأقل سقط على بعد أكثر من كيلو مترين من مقر قنصلية أمريكية جديدة قيد الإنشاء في أربيل، وفقا لمسؤولين أمريكيين مطلعين على التقارير الأولية.
وأكد مسؤولون أمريكيون أن المجمع لم يتضرر كما لم يصب أي مواطن أمريكي، لكن المسؤولين ليسوا متأكدين بعد من الجهة المستهدفة بالهجوم، وفقا للصحيفة.
وقال مسؤولون أمريكيون، إن الهجوم الصاروخي قد يكون ردًا على غارة جوية إسرائيلية في سوريا يوم الاثنين أسفرت عن مقتل اثنين من أفراد الحرس الثوري الإيراني، حسب الصحيفة.
وكان متحدث باسم الخارجية الإيرانية قال بعد الضربة الإسرائيلية إن إيران ستتخذ خطوات لمحاسبة إسرائيل.
ورغم أن الفصائل المدعومة من إيران دأبت على شن هجمات في العراق في السنوات الأخيرة باستخدام طائرات بدون طيار، إلا أنه من النادر أن تأتي الهجمات من الأراضي الإيرانية، حسبما أشارت "وول ستريت جورنال".
وللعراق حدود شرقية واسعة مع إيران التي تملك نفوذا سياسيا واقتصاديا في هذا البلد وتدعم فصائل مسلحة فيه.
ولا تتبنى أي جهة تلك الهجمات عادة، لكن واشنطن تنسبها إلى فصائل عراقية موالية لإيران تطالب بانسحاب كامل القوات الأمريكية الموجودة في العراق.
وفي وقت سابق، أعلنت سلطات إقليم كردستان العراق أن هجوما بـ"12 صاروخا باليستيا" استهدف فجر الأحد، أربيل والقنصلية الأمريكية فيها، مضيفة أن الصواريخ أطلقت "من خارج حدود إقليم كردستان والعراق وتحديدا من جهة الشرق".