مدارات عالمية

زيارة تميم لواشنطن.. إعلام الحمدين يتجاهل «التقزم القطري» ويرفع شعار تزييف الحقائق

حاول رسم صورة مُغايرة لما جرى على أرض الواقع

فريق التحرير

تعمّد الإعلام القطري تزييف الحقائق، محاولًا رسم صورة مُغايرة لما جرى على أرض الواقع عن زيارة أمير قطر تميم بن حمد للولايات المتحدة الأمريكية، والتي تمت قبل يومين.

استقبال مهين

لزم إعلام الدوحة الصمت، تجاه الاستقبال المهين لأميرها في أمريكا، حيث جرت مراسم الاستقبال أمام مبنى وزارة الدفاع، في مكان أشبه ما يكون بموقف سيارات، وليس في مكانٍ مفتوح مخصص لذلك، ودون عزف السلام الوطني للبلدين، بحسب البروتوكولات والمراسم التقليدية المتبعة في مثل هذه المناسبات.

وبدا الإعلام القطري وكأنه يعيش في جزر منعزلة عن الواقع، حيث أخذ في التهليل للزيارة والحديث عن مدى أهمية الزيارة والحفاوة التي تعاملت بها القيادات في أمريكا معها، في أمر منافٍ نهائيًا للحقيقة.

فتور ترامب

تغاضى الإعلام القطري عن الفتور الذي استقبل به الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، أمير قطر تميم بن حمد، خلال الزيارة، التي لم تجد الحفاوة المعهودة عند استقبال رئيس دولة في بلد آخر.

المال من أجل الصمت

صمت إعلام الدوحة عن مخرجات لقاء الرئيس الأمريكي بتميم وما صاحبه من اتفاقات مليارية، ولم يتطرق لأكثر اللقطات إثارة للجدل، عندما أقامت وزارة الخزانة الأمريكية بحضور الرئيس الأمريكي، حفل عشاء لأمير قطر في غرفة العملات الذهبية سابقاً، وما فيها من دلالة رمزية، فهي الغرفة التي كانت تستقبل فيها الدولة الأمريكية الذهب والفضة والأوراق النقدية لتخزينهم، واليوم تستقبل أمير قطر!

وهو ما دعا بعض الناشطين عبر مواقع التواصل الاجتماعي، للقول إن تميم جاء ليعيد ملء الغرفة بالأوراق النقدية والعملات الذهبية من جديد.

وظهر ترامب بمقطع فيديو، وهو يقول في حفل العشاء لتميم على الملأ: «أنت حليف عظيم، وساعدتنا بمنشأة عسكرية رائعة (قاعدة العديد) ومطار عسكري لم ير الناس مثيلاً له منذ وقت طويل، وتم خلال ذلك استثمار ثمانية مليارات دولار، والحمد لله كانت أغلبها من أموالكم وليس أموالنا، وبالحقيقة، الأمر أفضل من ذلك، حيث كانت كلها من أموالكم».

ولم يتحدث الإعلام القطري مطلقًا عن المليارات القطرية التي تعهد بها تميم لترامب، رغم أنه قاد حملات شعواء على حلفاء أمريكا في أوقات سابقة، ما يكشف أنه إعلام مدفوع ومخادع وليس صاحب مبدأ، ويسير وفق أجندات خبيثة تسعى لاستهداف زعامات المنطقة التي كان لها دور في تحجيم خطرهم.

فخر بالعجز القطري أمام أمريكا

كما تجاهل «الإعلام الذي يُدار بالريموت كنترول بالدوحة»، حديث تميم أثناء العشاء عن العلاقات الأمريكية القطرية، وتفاخره بعجز الميزان التجاري بين البلدين، حيث قال: «تقدر شراكتنا الاقتصادية المتبادلة بـ185 مليار دولار، وهو رقم نعتزم تنميته نحن الاثنان على حد سواء، وقد خلق هذا بالفعل أكثر من نصف مليون وظيفة أمريكية».

وأضاف تميم: «في قطر أمريكا هي المصدر الأول للاستيراد، ويجب أن تكونوا جميعاً سعداء، خاصة أنتم السيد الرئيس؛ لسماع أن هناك عجزاً تجارياً بين بلدينا، لصالح الولايات المتحدة».

وتعامل الإعلام القطري بمبدأ «لا أري لا أسمع لا أتكلم» مع التعهدات القطرية بإنفاق مئات المليارات في الاقتصاد الأمريكي وتفاخرها بأن أموالها وظفت ملايين الأمريكيين، رغم أنه قبل أيام كان يشن حملة عنيفة ضد واشنطن وورشة المنامة الاقتصادية بوصفها مبادرة أمريكية لبيع القضية الفلسطينية.

مرر للأسفل للمزيد