تواصلت الاحتجاجات الشعبية اليوم الخميس، لليوم الـ71 على التوالي في العديد من المناطق اللبنانية للتنديد بالسياسة المالية والمطالبة باستعادة الأموال المنهوبة.
واعتصم عدد من المحتجين في العاصمة بيروت، عصر اليوم الخميس، أمام مصرف لبنان، تحت شعار «الليرة مش بخير»، مرددين هتافات «يسقط حكم المصرف» و«مش دافعين»، مطالبين باستعادة الأموال المنهوبة.
وندّد المحتجون بـ«السياسة المالية والنقدية للمصارف ولمصرف لبنان؛ حيث تحتجز المصارف أموال المودعين»، مستنكرين الإجراءات المالية لهذا القطاع.
وأكدوا «الاستمرار بالاحتجاج والتظاهر والتصعيد، حتى إسقاط هذه الإجراءات والمنظومة المالية التي أدت إلى هذا الانهيار الحاصل».
وفي مدينة صيدا (جنوب لبنان) نفذ عدد من المحتجين، مساء اليوم، وقفة احتجاجية أمام فرع مصرف لبنان في صيدا، احتجاجًا على السياسة المصرفية والمالية للمصرف وانخفاض قيمة الليرة اللبنانية.
وأقفل المحتجون في حلبا (شمالي لبنان) اليوم شركة كهرباء لبنان- دائرة حلبا ومكتب ومركز التنظيم المدني في حلبا.
ويطالب المحتجون بتشكيل حكومة إنقاذ من التكنوقراط وإجراء انتخابات نيابية مبكرة وخفض سن الاقتراع إلى 18 عامًا ومعالجة الأوضاع الاقتصادية واسترداد الأموال المنهوبة ومحاسبة الفاسدين. وأكدوا استمرار تحركهم حتى تحقيق المطالب.
وتم تكليف الدكتور حسان دياب تشكيل حكومة جديدة يوم الخميس الماضي، ويقوم الرئيس المكلف بالاستشارات اللازمة لتأليف حكومته.
وكانت المظاهرات الاحتجاجية قد بدأت في 17 أكتوبر الماضي في وسط بيروت عقب قرار اتخذته الحكومة بفرض ضريبة على تطبيق «واتس آب» وسرعان ما انتقلت المظاهرات لتعم كل المناطق اللبنانية.