المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى السودان فولكر بيرثيس 
مدارات عالمية

المبعوث الأممي: «البرهان» و«حميدتي» أدركا ألا مفر من الحوار لإنهاء الحرب

فريق التحرير

أكد المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى السودان ممثل الأمين العام للمنظمة الدولية فولكر بيرثيس، أن «القوات المسلحة بقيادة عبد الفتاح البرهان، والدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو، الملقب بحميدتي، أدركا ألا مفر من الجلوس على طاولة المفاوضات لإنهاء الحرب».

ويخيم الهدوء الحذر حاليًا على العاصمة الخرطوم، رغم الاشتباكات المتقطعة أحيانًا بين الجيش والدعم السريع، منذ توقيع اتفاق الهدنة القصير في جدة ودخوله حيز التنفيذ ليل الاثنين الثلاثاء الماضي.

ورأى المبعوث الأممي، أن الوضع هدأ نسبيًا في الخرطوم، منذ بدء تطبيق اتفاق جدة لوقف النار لمدة 7 أيام، مضيفًا أن «الجانبان كانا يعتقدان أن المعركة لن تطول، وأنهما سينتصران خلال بضعة أيام، ولكني أظن أنهما أدركا الآن أن استمرار القتال لن يقود إلى النتيجة المرجوة، وأنه ما من مفر من الجلوس على طاولة المفاوضات لإنهاء هذه الحرب وإيجاد حلول واقعية للأمور، وإعادة بناء الدولة، وقبل ذلك تشكيل حكومة تستطيع أن تقود الدولة في هذه المرحلة الصعبة، بما في ذلك فتح حوار سياسي شامل جديد».

وشدد «بيرثيس»، في مقابلة مع إذاعة الأمم المتحدة، على أن الأمم المتحدة مصممة على مساعدة السودانيين من أجل تجاوز هذه المحنة العصيبة وتحقيق السلام وإعادة مسار العملية الانتقالية، قائلاً: «الأمم المتحدة تبذل كل ما في وسعها على الصعيدين السياسي والإنساني لتجاوز الآثار الرهيبة التي خلفتها الحرب، وتقديم المساعدات الإنسانية المنقذة لحياة الملايين السودانيين داخل البلاد وخارجها».

وعن «اتفاق جدة» الذي وقع الأسبوع الماضي، اعتبر المبعوث الأممي، أن «هذا الاتفاق تكمن أهميته في أنه أول اتفاق لوقف النار يوقع عليه الطرفان، لا سيما أنه جاء مقترناً بتفاهم حول آلية لمراقبة هذه الهدنة القصيرة. كما أنه سيسهل ليس فقط مراقبة التزام الطرفين بالاتفاق، ولكن أيضاً تسمية الطرف الذي لا يلتزم».

مرر للأسفل للمزيد