أكد المدير العام للأمن العام اللبناني اللواء عباس إبراهيم، اليوم الثلاثاء، أن لبنان قادر على حماية أرضه عندما يتوحد اللبنانيون حول قضايا جامعة، مشددا على ضرورة تحرر الأجواء اللبنانية من الخروقات الإسرائيلية.
وقال إبراهيم (في كلمة وجهها إلى العسكريين في الأمن العام بمناسبة عيد المقاومة والتحرير)، إن عيد التحرير من الاحتلال الإسرائيلي يتميّز أنه جامع بين جميع اللبنانيين، مؤكدا أن الأرض لا مساومة عليها والحق إذا ما وجدت الإرادة واستخدمت كل الوسائل المتاحة لتعزيزه يؤخذ ويستحق.
ولفت إلى أن استعادة الأراضي اللبنانية المحتلة التي غزاها العدو الإسرائيلي منذ عام 1978 شكلت مفاجأة للعالم؛ حيث استطاع لبنان أن يدحر واقعًا ومفهومًا أن إسرائيل عدو لا يقهر.
وأضاف: في مثل هذا اليوم من عام 2000، غير اللبنانيون أسوأ مستجد عندما حاول العدو عمليا إحياء الاحتلال بكل الوسائل، فسقط هذا المفهوم التوسعي بفعل العزيمة والتصدي والتضحية بالذات والإيمان بلبنان، الوطن النهائي لكل أبنائه بطوائفهم وانتماءاتهم.
ولفت إلى أن مزارع شبعا وتلال كفر شوبا حق مكتسب للبنان، وهي أراض ومنازل تنتظر العودة إلى أهلها، مشددا على ضرورة تحرر الأجواء اللبنانية من الخروقات الإسرائيلية كي لا يبقى التحرير منقوصاً خصوصاً وإن إسرائيل تطمع بثرواتنا النفطية كما طمعت بمياهنا.
وقالت نائبة رئيس مجلس الوزراء وزيرة الدفاع ووزيرة الخارجية والمغتربين بالوكالة في حكومة تصريف الأعمال اللبنانية، زينة عكر: أكثر ما يحتاج إليه لبنان في ذكرى المقاومة هو وحدة الموقف والتضامن.
وأضافت أن أكثر ما نحتاج إليه في ذكرى المقاومة والتحرير، أيضاً أخذ العبر من أجل الحفاظ على كرامة لبنان واللبنانيين، وأن نتعالى فوق الخلافات السياسية والمصالح الفردية.
يذكر أن القوات الإسرائيلية انسحبت في 25 من مايو عام 2000، من المناطق التي كانت تحتلها في جنوب لبنان، بعد احتلالٍ دام 22 عاماً باستثناء مزارع شبعا وتلال كفر شوبا والجزء الشمالي من قرية الغجر، ويحتفل لبنان في هذا اليوم من كل عام بهذه المناسبة.