رحّبت أمريكا بتشكيل حكومة جديدة مؤقتة في ليبيا بعد محادثات برعاية الأمم المتحدة كانت تهدف لوضع حد لعشرة أعوام من الفوضى والانقسام والعنف، فيما أكدت الأمم المتحدة التزامها بدعم الشعب الليبي في جهوده لبناء بلد مسالم ومزدهر.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية، نيد برايس: "نرحب بهذه الأنباء، وندعم تمامًا نتيجة العملية هذه التي توسطت فيها الأمم المتحدة والتي ستقود إلى ليبيا مستقرة وآمنة وإلى انتخابات في ديسمبر 2021". وفق رويترز.
ومن جانبه، أكد الأمين العامّ للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش التزام الأمم المتحدة بدعم الشعب الليبي في جهوده لبناء بلد مسالم ومزدهر، مُرحبًا باختيار أعضاء منتدى الحوار السياسي الليبي لسلطة تنفيذية موحدة مؤقتة.
وفي حديثه مع الصحفيين في المقر الدائم بنيويورك اليوم، دعا جوتيريش جميع أعضاء المنتدى والليبيين وأصحاب المصلحة الدوليين إلى احترام نتائج التصويت، الموافقة على المبادئ والجداول الزمنية المحددة في خريطة طريق تونس.
كما أعرب جوتيريش عن تقديره للحكومة السويسرية لاستضافة ملتقى الحوار السياسي الليبي ولأعضاء مسار برلين على دعمهم المستمر، ولممثلته الخاصة بالإنابة ستيفاني ويليامز على التزامها القيادي وجهودها الدؤوبة في تسهيل الحوار الليبي-الليبي.
وشدّد الأمين العامّ على أهمية أن ينتقل جميع المقاتلين والمرتزقة الأجانب أولًا إلى طرابلس وبنغازي ثم يغادروا البلاد حسب الجدول الجديد الذي تم تحديده.
وقال: إن حقيقة استمرار وقف إطلاق النار، حتى مع وجود عسكري ضخم على كلا الجانبين ومعدات عسكرية ثقيلة للغاية على كلا الجانبين، هي إشارة أمل وأعتقد أنه من واجب الجميع القيام بكل ما هو ممكن لتحويل هذا الأمل إلى واقع.
واختار منتدى ليبيا، بقيادة الأمم المتحدة، أمس الجمعة، حكومة ليبية مؤقتة جديدة، حيث فاز محمد يونس المنفي بمنصب رئيس المجلس الرئاسي الليبي، ونائبيه موسى الكوني وعبدالله حسين اللافي كسلطة تنفيذية جديدة بالبلاد، وعبدالحميد دبيبة برئاسة الوزراء بعد فرز الأصوات.
وفازت القائمة التي تضم عبدالحميد الدبيبة رئيسًا للحكومة، بعد جولة تصويت حاسمة، تنافست فيها مع القائمة التي ترشح فيها فتحي باشاغا لمنصب رئيس الوزراء الليبي.
يشكل هذا التصويت الذي جرى في سويسرا ويبث على الهواء مباشرة من قبل الأمم المتحدة، المرحلة الأخيرة في عملية اختيار رئيس الوزراء والمجلس الرئاسي الانتقالي.
وكان جميع المرشحين لرئاسة الحكومة الليبية قد تعهدوا خطيًّا بالالتزام بخارطة الطريق المتفق عليها في تونس، وإجراءِ انتخابات يوم الرابع والعشرين من ديسمبر من العام الجاري.
ومنذ 23 أكتوبر2020، تشهد ليبيا حالة هدوء بعد اتفاق على وقف إطلاق النار، وبعد تحقيق الفرقاء تقدمًا في مفاوضات على المستويين العسكري والسياسي للتوصل إلى حل سلمي للنزاع الدموي.
اقرأ أيضًا: