أعلنت السلطات الأفغانية، اليوم الأربعاء، مقتل خمسة مسلحين وإصابة ثلاثة آخرين، في مواجهات مسلحة بين القوات الحكومية وحركة طالبان.
وأفاد بيانٌ صادرٌ عن مقاطعة هلماند أوردته وكالة الأنباء الصينية «شينخوا» (رسمية)، بأنّ الاشتباكات وقعت في مركز جارمسير بالمقاطعة جنوبي البلاد، واندلعت بعد اقتحام قوات الحكومة مخبئًا تابعًا لطالبان بمنطقة حبيب الله كلاي.
واكتشفت القوات الأمنية- بحسب البيان- 25 لغمًا وعبوة ناسفة بالمنطقة وتمكّنت من إخمادها، فيما لا تزال العمليات مستمرة لحين تطهير المنطقة ممن وصفهم البيان بـ«المتمردين».
وفي السنوات الأخيرة، باتت أفغانستان عرضةً لهجمات تشنها جماعات متطرفة، على رأسها «طالبان»، تستهدف مواقع للجيش والشرطة ومؤسسات رسمية واجتماعية؛ ما ينجم عنه سقوط قتلى وجرحى من المدنيين والعسكريين.
وفي شهر ديسمبر الماضي، كشف مؤشر الإرهاب العالمي لعام 2018، أنّ ضحايا التنظيمات المتطرفة والمتشددة بمختلف أنحاء العالم، بلغ 18 ألفًا و814 ضحية خلال عام 2017.
وأوضح المؤشر أنّ أكثر من نصف الضحايا قضوا على يد أربع جماعات إرهابية، هي تنظيم داعش، وحركة طالبان، وحركة الشباب الأصولية، وجماعة بوكو حرام، في حين تكبد العالم خسائر زادت على 52 مليار دولار من جراء تلك العمليات.
ووفقًا للمؤشر العالمي الذي يشرف عليه معهد الاقتصاد والسلام «IEP»، فإنّ الجماعات الإرهابية الأربع قتلت 10632 شخصًا في عام 2017، وسقط 44% من ضحايا الإرهاب في أفغانستان والعراق ونيجيريا والصومال وسوريا خلال الأعوام الأخيرة.
وقتلت حركة طالبان تحديدًا 3571 شخصًا في أفغانستان خلال 2017، وهي تخوض حاليًّا حرب استنزاف ضد التحالف الدولي منذ عام 2001، وفق التقرير.
واعتبارًا من منتصف العام الماضي، باتت طالبان تسيطر بشكل كامل على 11% من مساحة أفغانستان، فيما تخوض حرب عصابات على مساحة تقدر بـ29% من البلاد، وفعليًّا تنشط ضمن مساحة 70% من مساحة المقاطعات الأفغانية كافة.
وفي عام 2017، كانت طالبان مسؤولة عن 699 هجومًا إرهابيًّا، وتسببت في مقتل 5771 شخصًا بحسب إحصائيات أخرى.